حل الكاتب الصحفي والمحلل السياسي أحمد المسلماني ضيفًا على برنامج «نقطة نظام» الذي يقدمه الفنان سامح حسين والإعلامية هدير أبوزيد عبر فضائية «مدرستنا 3» التابعة لوزارة التربية والتعليم، في لقاء تحدث خلاله المسلماني عن التعليم في مصر والمحاولات الجادة لتطوير التعليم وتحدث عن علاقته بالعالم الراحل الدكتور أحمد زويل.
وأوضح المسلماني أنه عرف العالم الراحل الدكتور أحمد زويل قبل حصول الأخير على جائزة نوبل، لافتًا أنه قراء عنه وعرفه وذكره في مقال كتبه بجريدة الأهرام فور تخرجه من الجامعة، معتبرًا أنه من حسن تعرفه على «زويل» قبل شهرته وحصوله على جائزة نوبل.
وأشار المسلماني إلى أنه قراء مقال في صحيفة الحياة اللندنية يتوقع حصول عالم مصري يٌدعى «زويل» على جائزة نوبل وأيَا كتب عنه الكاتب الراحل أنيس منصور، وأجرت مراسلة الأهرام في كاليفورنيا حوارًا مع «زويل» بعدما سمعت في الجامعة أنه سيكون مستقبل باهر لافتًا أنه كتب مقال بعنوان «ظاهرة أحمد زويل».
ولفت إلى أن هذا المقال تسببت في مقابلته لزويل بعد وساطة أحد الأصدقاء، مشيرًا أن زويل من دسوق وهو من بسيون والعالم الراحل قال له في أول لقاء بينهم «احنا اتنين فلاحين انت من بسيون وانا من دسوق»، مؤكدًا أن زويل طلب من الجرسون أثناء جلوسهم في فندق 5 نجوم قائلًا «عايز اشرب حلبة حصا وكتر الحب»، وحسبنما استغرب المسلماني رد عليه «زويل» قائلًا «انا بحب مصر بطريقتي وباكل فول وطعمية والحاجات دي».
وشدد المسلماني على أن «زويل» كان مصريًا حتى النخاع وسيارته في الولايات المتحدة الأمريكية كان مكتوب على نمرها كلمة «مصر»، وكان يتعامل بطريقة طيبة وفيها بساطة عالية، لافتًا إلى أنه تعلم من «زويل» تنظيم الوقت، سواء الحياة العلمية أو الحياة العادية أو مودته لأهله وأسرته مشيرًا إلى أن زويل كان ينظم برامج لأوقاته بشكل جيد، لدرجة أنه يستغل الوقت بين المطار والفندق، وفترة الانتظار في المطار، ويحدد كل ما سيفعله، وماذا سيقراء وبمن سيتصل خلال هذه الأوقات.
وأشار أن زويل كان يلقي أي محاضرة داخل مصر مجانًا، ولكن خارج مصر بلغت قيمة الساعة من محاضراته 200 ألف دولار مع حساب كسر الساعة بساعة، حيث كان يحصل على 400 ألف دولار اذا استمرت محاضرته ساعة وربع مثلًا.
وتحدث المسلماني عن علاقة زويل بوالدته وعن بره بها، لافتًا إلى أن زويل كان يقبل قدم والدته وكان يصلي في المكان الذي تصلي فيه، علاوة على بره ومحبته لشقيقته.
وحكى المسلماني عن لقاء السحاب بين العالم الراحل أحمد زويل والأديب العالمي الراحل نجيب محفوظ، مشيرًا إلى أنه بعد تحريره لمذكرات «زويل» طلب منه أن يبحث عمن يكتب مقدمة لهذه المذكرات، وأنه اقترح تقديمها بواسطة أديب حاصل على نوبل، أو أحد رؤساء الدول.
وأشار المسلماني أنه تواصل مع أصدقاء الأديب العالمي الراحل نجيب محفوظ، وطلب منه تقديم مذكرات زويل ولكن محفوظ اعتبر أن الدكتور زويل أعلى من أن يكتب له نجيب محفوظ مقدمة مذكراته، وطلب من المسلماني أن يذهب هو لزويل لمقابلته، بدلًا من أن يزوره زويل لافتًا أنه رفض بسبب الظروف الصحية لنجيب محفوظ واصطحب زويل لمقابلة نجيب محفوظ في جلسة تاريخية استمرت 100 دقيقة تناقشوا خلالها في العلم والأدب، وسأل محغوظ زويل في العلم، وسأل زويل محفوظ في الأدب وأن نجيب محفوظ في نهاية اللقاء تفهم ما توصل إليه زويل وقال «اذا الدكتور زويل بيتكلم في حاجة تمكنا من السيطرة على الزمان والمكان».