نعيش واقع.. ولا كلام في الوسع!

نعيش واقع.. ولا كلام في الوسع!محمد مخلوف

الرأى18-9-2022 | 18:13

حد ينكر أهمية الطرق والكباري والمحاور الجديدة، في تحقيق السيولة المرورية وحل أزمات المرور إللي كلنا كنا نعاني منها يومياً ؟!، حد ينكر ما فعلته الدولة من توسعة وتطوير للطرق سواء داخل القرى أو التي تربط المحافظات ببعضها في تقليل زمن الرحلة إلى النصف تقريباً دون مشقة وتحقيق التنمية؟! .. فاكرين الإهمال إللي عشنا فيه سنين و الحوادث المتكررة في مرفق السكة الحديد والشكل غير الآدمي للعربات والجرارات والقضبان المتهالكة؟، يا ترى نسينا العشوائيات إللي كانت بؤر للإجرام والبلطجة وإللي كان فيها الناس أموات بس على قيد الحياة، دلوقتي اتعملهم شقق وعماير آدمية وأولادهم بيتمتعوا بالحدائق الخضراء ، واتمتعوا بحاجات ترفيهية كتيرة كانوا بيشوفوها في التلفزيون فقط، زي النوادي والملاعب.

شوفوا شكلنا حالياً عامل إزاي في المؤتمرات، سواء من ناحية التنظيم أو مستوى الحوار والكلمة، وشبابنا بيتكلم إزاي وأخد فرصته الحقيقية وأصبح بيسأل رئيس الدولة شخصياً بحرية وجرأة عن كل الأمور وبتكون الإجابات صادقة وبكل شفافية، ياريت تركبوا سياراتكم وتزوروا العاصمة الإدارية الجديدة وما تحتويه من مشروعات كبرى ومباني وأبراج وناطحات للسحاب، و العلمين الجديدة إللي كانت مدينة ألغام وحلولتها الدولة إلى مدينة للأحلام لفتت أنظار العالم وأصبحت مزار سياحي عالمي.

عايزين نسأل نفسنا بشفافية شوية أسئلة واقعية، إحنا بنقف حالياً قد إيه في محطة الوقود علشان "نمون"؟، الكهرباء بتقطع في اليوم كام مرة ؟، المياه موجودة في بيوتنا ولا لأ ؟، السلع الغذائية رغم الأزمة ال اقتصادية العالمية متوافرة ولا مختفية؟، حد بيخاف يسافر أو يمشي على الطرق بالليل أو في أي وقت زي بعد 2011؟، نسب الحوادث الإرهابية إللي أصبحنا ولله الحمد مبنسمعش عنها حاجة أخبارها إيه دلوقتي؟، طب كل الأسئلة دي كوم، ومنطقة سيناء كوم تاني خالص، محدش سأل نفسه إزاي اتحولت من منطقة تفجير إلى منطقة للبناء والتعمير؟، أنا مش هجاوب، وهسيب ضمائركم تجاوب.

محدش سأل نفسه الحاجات دي كلها اتنفذت إزاي؟، طبعاً اتنفذت بموجب استراتيجيات علمية ودراسات شارك فيها خبراء متخصصين، علشان تطلع بالصورة الجميلة إللي تشرف أي مصري سواء في الداخل أو في الخارج، رغم كل إللي ذكرناه، تخرج علينا أصوات من الخارج تهاجم النظام وتطالب بالتغيير، ونيتهم إحداث بلبلة وعدم استقرار.

ما تيجوا نشوف مع بعض ونحلل بعقل الكلام إللي بيقولوه دون تحيز ونحٍكم العقل، مثلاً إللي قاعده في كندا وعمالة تذكر في فضائح وتتبع عورات الناس، وتشكك في إجراءات وآلية عمل الدولة، واللي قاعد في اسبانيا ونكر خير البلد إللي"داقه"، واللي قاعد هنا وهناك، هو ما فيش أي اقتراحات علمية مدروسة ممكن تقدموها تنفع البلد بدل الكلام والثرثرة إللي بتاخدوا عليه فلوس، مفيش مقترحات لمساعدة الناس الغلابة واليتامى ومحدودي الدخل تقدروا تفيدونا بيها؟!.

ما تيجوا يا مصريين يا عقلاء نتخيل لو الناس دي، تولت مناصب في البلد تقدر تعمل تغييرات وطفرات اقتصادية وتمنع الغلاء ولا هو كلام في الوسع ملوش حساب ؟!، تعالوا نروح مع بعض للمشهد اللي هما بيخططوله، يا ترى لو حصل إللي هما عايزينه وسقط النظام لو فتحنا اليوتيوب هنلاقيهم ؟، ولو استنجدنا بيهم حد هيسأل فينا؟، ولا خلاص ساعتها هيكون دورهم انتهى وقبضوا وعملوا إللي عليهم وخربوا البلد كلها، ونرجع تاني الإرهاب في كل حته ومفيش كهرباء ويرجع الظلام والمياه بتقطع وطوابير البنزين وطوابير العيش، ومفيش أمان لا في البيت ولا في السفر ونخاف ننزل الشارع، وبناتنا وعيالنا يبقوا مهددين بالإغتصاب والخطف والقتل، ونرجع للجان الشعبية... إلخ، وندور عليهم عشان حتى نسمع كلمة مش هنلاقيهم لأن لو فتشناهم مش هنلاقي في جيوبهم غير جوازات السفر الأجنبية... روحتوا فييييين وسبتونا بعد ما مليتوا عقولنا بالكلام الفارغ، وساعتها نفوق ونكتشف إن إحنا اخدنا أكبر "قلم على قفانا" من أشباح لا وجود لها.

يا أشباح، هو إنتوا فاكرين إن الشعب المصري الأصيل الجدع، إللي تحمل وبيتحمل أقصى الصعاب هيخيل عليه المهاترات دي؟، وهيسمح إنه يخسر تاني زي ما خسرنا بسبب أحداث 2011 أكثر من 450 مليار دولار !، ولا إنتوا مستخصرين فينا التغيير للأحسن واننا نسكن في مساكن آدمية مش عشوائية وفي مدن جديدة زكية تضاهي المدن العالمية، وعايزنا نتسول الأكل والشرب ونسكن في العشوائيات أو نبقى ضيوف في بلادنا؟، عمرنا ما هنبقى كدا طول ما الجيش و الشعب ايد واحدة.

يا مصريين يا مخلصين، يا شباب مصر يا عامود الدولة، يا سيدات مصر يا عظيمات، يا صعايدة يا رجالة، يا فلاحين يا أصحاب القيم والمبادئ، يا اسكندرانية يا جدعان، يا شبراوية يا مرجلة، يا سيناوية يا عشاق الوطن، يا بورسعيدية ويا أهل السويس يا أبطال ضد الإحتلال ويا بدو مصر يا حماة الحدود.. أفيقوا لبلدكم وصموا آذانكم عن سمومهم ولتكن أكتافكم في ظهر وطنكم.

أضف تعليق

حظر الأونروا .. الطريق نحو تصفية القضية الفلسطينية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2