أعلنت طالبان عن إجراء عملية تبادل سجناء مع الولايات المتحدة تم بمقتضاها الإفراج عن القيادي الكبير في الحركة بشير نورزاي، مقابل إطلاق سراح المهندس الأمريكي مارك فريريش، المحتجز في أفغانستان منذ عامين.
وقال محمد نعيم، المتحدث باسم طالبان في الدوحة، في تغريدة على تويتر "أُطلق سراح المحترم حاجي بشير بعد سجنه على مدى عقدين ووصل إلى كابول اليوم.
واعتقل بشير نورزاي، وهو زعيم قبلي أفغاني، في عام 2005 ووجهت إليه تهمة تهريب ما قيمته 50 مليون دولار من الهيروين إلى الولايات المتحدة.
ونفى محامي نورزاي في وقت لاحق كون موكله تاجر مخدرات وطالب بضرورة إسقاط التهم لأن مسؤولي الحكومة الأمريكية خدعوه ليعتقد أنه لن يتم القبض عليه.
في المقابل، اختطف الأمريكي فريريش، وهو مهندس مدني وجندي سابق في البحرية الأمريكية، في يناير 2020 عندما كان يعمل في مشاريع إنمائية في أفغانستان.
بدورها، أعلنت الخارجية الأفغانية أنه إخلاء سبيل المهندس الأمريكي مارك فريريتشز مقابل إفراج واشنطن عن شخصية كبيرة في طالبان، مؤكدة أن صفقة التبادل تمت في مطار كابول الدولي.
واعتبر وزير الخارجية أن إطلاق سراح بشر نور زاي صفحة جديدة في العلاقات الأفغانية الأمريكية، مشيرا إلى أن اتفاق الدوحة دليل على أن المفاوضات أسهل طريقة لحل القضايا العالقة بين كابل وواشنطن.
ومطلع العام الجاري، كشفت مجلة "فورين بوليسي" أن قادة حركة طالبان يسعون لإطلاق سراح بشير نورزاي، مقابل إطلاقها سراح المهندس الأمريكي مارك فريريش.
وأشارت المجلة إلى أن " طالبان تهدد بمنع إجلاء عشرات الآلاف من الأفغان الذين يحملون الجنسية الأمريكية أو المؤهلين لإعادة توطينهم في الولايات المتحدة، في محاولة لإجبار واشنطن على إطلاق سراح تاجر المخدرات".
وذكرت المجلة أن "نورزاي ساعد في تمويل وتسليح تمرد طالبان بعائدات الاتجار بالهيروين. وألقي القبض عليه في نيويورك في عام 2005 بتهمة الاتجار بالمخدرات ويقضي حكمين بالسجن مدى الحياة منذ 2009"، مبينة أن " الأمريكي فريريش الذي تقترح طالبان الإفراج عنه هو مهندس مدني وجندي سابق في البحرية الأمريكية، اختطف في يناير 2020 عندما كان يعمل في مشاريع إنمائية في أفغانستان".
ووصف ستيف بروكينغ، الذي عمل مستشارا خاصا لبعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان، مطالب طالبان بأنها "ابتزاز"، كاشفا أن "الحركة أخبرت واشنطن أنه في حال عدم إطلاق سراح تاجر المخدرات ستواصل احتجاز فريريش وتمنع المؤهلين لإعادة التوطين في الولايات المتحدة من المغادرة".