كنيسة أثرية تحت مكانة بارزة في تاريخ لندن السياسي والديني، "وستمنستر" تاريخيا، تُسمى المنطقة الواقعة حولها بـ "الكاتدرائية الغربية"، أَو "كنيسة ديرِ".
سبب التسمية
كان الاسم يُستعمل للمدينة الأكبرِ "لويست مينستر" التي تغطي مساحة جغرافية أوسع، بجانب أنه مقعد حكومة إنجلترا لمدة ألف عام تقريبا.
المدافن الملكية والجنازات
أقيمت العديد من الجنازات الملكية في "وستمنستر"، دفنت في الدير 13 ملكا، و4 ملكات حاكمة ، و11 ملكة قرينة (المتزوجة من ملك).
سلالة تيودور
أسرة تيودور هي أسرة حكمت إنجلترا في القرن السادس عشر، بين عامي 1485-1603.
أسرة ذات أصول ويلزية تخللها 5 ملوك، أولهم الملك هنري السابع الذي اعتلى عرش إنجلترا.
كانت والدت هنري السابع مارجريت بوفورت، وهي التي ولته العرش، بعد إدعاءها بالاحقية في عرش الملك إدوارد الثالث، وذلك بعد مقتل ريتشارد الثالث عام 1485، حيث انقرض المطالبين الشرعيين من العائلتين لانكاستر ويورك.
يذكر أن أوين تيودور، جد الملك هنري السابع، هو أخ غير شقيق من الملك هنري السادس (من لانكاستر).
ففي الكنيسة الصغيرة (ليدي تشابل) دفنت إليزابيث الأولى، مع أختها غير الشقيقة ماري الأولى، وهم من الجد هنري السابع.
إدوارد المعترف
إدوارد المعترف، من أصول سكسونية، والده هو الملك "إيثلرِد أونريدي"، وأمه هي إيما زوجة كانوت العظيم الغازي الدنماركي، تزوجته بعد وفاة والده، إدوارد مؤسس دير، ثم كاتدرائية "وستمنستر" في لندن، ليدفن فيها، وبالفعل دفن فيها في عام 1066، والعديد من الملوك لديهم مقابرهم حول ضريحه.
بعد دفن إدوارد، اختار الملوك بما في ذلك هنري الثالث، وإدوارد الثالث، وريتشارد الثاني، أن يُدفن بالقرب من قبره، حيث يمتلك كلا منهما تماثيل رائعة على مقابرهم.
ويمتلك إدوارد الأول قبرا كبيرا عاديا، لكن الملكة إليانور من قشتالة، لديها تمثال برونزي مذهب، أما هنري الخامس دفن تحت ترانيمه على الجانب الشرقي من كنيسة القديس إدوارد، وترقد ملكته "كاثرين دي فالوا" في أعلى الكنيسة، وتم رسم نعشه على قبة على طول صحن الكنيسة بواسطة أربعة خيول حتى مدخل البرج.
وقد دفنت في الكنيسة "إديث" زوجة المعترف، و"مود" زوجة هنري الأول، و"آن" زوجة ريتشارد الثالث، و"آن أوف كليفز"، الزوجة الرابعة لهنري الثامن.
ورقد في الدير العظام المفترضة لإدوارد الخامس، كان أخر الملوك المدفونين في "وستمنستر" عام 1760، وهو يرقد في قبر الدفن هانوفر تحت الممر المركزي لكنيسة السيدة بجانب الملكة كارولين، وذلك بسبب نقص المساحة،
يشار إلى أن كنيسة القديس إدوارد "وستمنستر"، عندما امتلأت بدأ الملوك في دفنهم في كنيسة السيدة التي بناها هنري السابع، أوفي كنيسة القديس جورج أو قلعة وندسور أو في ضريح فروجمور في الأرض.
جيمس الأول والعائلة
أحضر جيمس الأول جثة والدته، ماري ملكة اسكتلندا، إلى كنيسة "وستمنستر" من مكان دفنها الأصلي في بيتربورو عام 1612، ليتم وضعها في قبر تحت نصب تذكاري كبير أقامه لها.
كما دُفنت ابنته إليزابيث، التي أصبحت ملكة بوهيميا ، في نفس القبر، بالرغم من أن جيمس نفسه ليس لديه نصب تذكاري، ولكنه، يرقد بجانب هنري السابع وملكة يورك إليزابيث في قبر أسفل نصبهم التذكاري.
الحجارة الملكية
لم يتبق مكان لتشييد المعالم الأثرية للملوك، لذلك فإن حجارة الأرضية فقط هي التي تشير إلى مدافن: إدوارد السادس، آن من الدنمارك، زوجة جيمس الأول، تشارلز الثاني، ماري الثانية، وليام الثالث، الملكة آن.
الجنازات الأخيرة
الملكة إليزابيث، الملكة الأم، توفيت عام 2002، وهي أرملة الملك جورج السادس ، كانت مرتبطة بالكنيسة، لذلك طلبت أن يتم تشييع جنازتها فيها، وتم دفنها مع زوجها في وندسور، ونُقل نعش الملكة الأم عبر الدير.
أميرة ويلز
أقيمت جنازة ديانا ، أميرة ويلز في "وستمنستر" عام 1997، وتم دفنها في منزل عائلتها في الثورب.