نقيب الفلاحين: لدينا اكتفاء ذاتى من الأرز وهناك 9 محافظات مصرح لها بزراعته

نقيب الفلاحين: لدينا اكتفاء ذاتى من الأرز وهناك 9 محافظات مصرح لها بزراعتهزراعة الأرز

تجولت «أكتوبر - بوابة دار المعارف» فى أحد حقول الأرز حيث أشار عدد من المزارعين إلى التعامل مع جميع الأمراض بطرق علمية حديثة واستخدام المبيدات اللازمة لقتل تلك الآفات، من خلال التنظيف الجيد للحقل والمعدات المستخدمة ما بين موسم زراعى وتجنب استخدام كميات مهولة من الأسمدة الزراعية لأنه فى الكثير من الأحيان لا يسمح باستخدام أى نوع من أنواع مضادات الآفات قبل مرور ٤٠ يومًا من عملية نثر البذور، وأيضًا تخزين الحبوب بشكل جيد فى الحاويات التى تبلغ نسبة الرطوبة بها ما بين ١٣٪ إلى ١٤٪.

أما عن زراعته فيكون من خلال نثر البذور بشكل مباشر أو من خلال زراعة النباتات فى مشتل ثم نقلها وزرعها فى الحقل بعيدًا عن جميع الحشائش غير المرغوب بها والضارة، لكن هناك عيوب ومميزات لكل طريقة فنثر البذور بشكل مباشر من الطرق التى قد توفر الكثير من المال والمجهود إلا أنها قد تؤدى إلى مشاكل أكبر فيما بعد، أما بالنسبة لزراعة النباتات فيكون فى مشتل ومن ثم نقلها إلى الحقل فهذه من الطرق التى تكلف الكثير من المال والمجهود لكن عادة ما تكون أفضل لأنه لن تكون هناك أى حشائش ضارة، وعلاوة على ذلك فإن اتباع هذه الطريقة يضمن وجود مسافات مناسبة ومنسقة مع بعضها البعض ما بين النباتات لتوفير التهوية المناسبة للمحصول، أما طريقة تجهيز التربة الزراعية للأرز فهى تتمتع بمرونة عالية على التأقلم مع أى تربة من أى نوع طالما يتم رويها بالشكل المناسب، سواء عن طريق طرق الرى التقليدية أو هطول الأمطار، فلابد من إزالة أى حشائش أو مواد لا فائدة منها من حقول الأرز، وهناك الكثير من المزارعين الذين يقومون بحرث التربة مرارًا وتكرارًا حتى يقوموا بتقليبها لتكسير تكتلات التربة والتى تعرف باسم كتل التراب إلى أجزاء أصغر يسهل التعامل معها، وأيضا الحرث باستخدام أشعة الليزر لتسوية التربة.

محمود نوفل، مزارع، قال إن محصول الأرز من المحاصيل المهمة للفلاح لأنه يقضى على ملوحة التربة وعلى الديدان وأيضا يعتبر سمادًا للأرض.
وطالب بزيادة زراعة مساحات الأرز ووقف المخالفات لأنه محصول يساهم فى انخفاض سعر الأرز فى الأسواق، خاصة أنه لا غنى عنه فى البيوت، وأكد على ضرورة الوقوف بجانب الفلاح.

أما الحاج حسين عبد الرحمن أبو صدام، نقيب الفلاحين، قال: أنا ضد فكرة تقليص زراعة الأرز، ومنذ ثلاث سنوات تقلصت المساحة إلى ٧٠٠ ألف فدان وكنا على وشك استيراد الأرز وبالفعل استوردنا من الصين، لكن اقترحنا على الحكومة زيادة مساحة زراعة الأرز وبالفعل استجابت لزراعة مليون و٧٥ ألف فدان، وفى تلك الفترة كانت المساحة المنزرعة ٢ مليون فدان وبعد ذلك تقلصت إلى ٧٠٠ ألف فدان كان ينتج منها ٦ ملايين طن شعير، ومليون و١١٥ فدانًا تنتج ٤.٥ إلى ٥ ملايين طن شعير نافق، منها ثلث سرسة يصل وزنها إلى ٣.٥ مليون أرز أبيض مع العلم أن الاحتياج المحلى ٣.٥ مليون طن.

وأضاف: لدينا اكتفاء ذاتى من الأرز وهناك 9 محافظات مصرح لها بزراعة محصول الأرز هى الإسكندرية و بورسعيد ودمياط والشرقية والغربية وكفر الشيخ والدقهلية والإسماعيلية والبحيرة، وباقى المحافظات غير مصرح لها، وطالبنا بزراعة الأرز فى بعض المحافظات التى بها مياه جوفية مثل الفيوم لأن الأرز يحتاج لتربة رطبة ولأن هذه المياه تصفى ويزرع بها زراعات أخرى، لكن للأسف الأرز متهم بأنه الفدان يستهلك ٧ آلاف متر مكعب من المياه وهذه المقولة خاطئة لأن الأرز يظل فى التربة ١٢٠ يومًا من زراعته وحتى الحصاد.

وقال د. حمدى موافى، رئيس المشروع القومى لتطوير الأرز وأحد مبتكرى أصناف الأرز فى مصر، هناك قرار وزارى لتحديد مساحة الأرز بـ ٧٢٤.٢٠٠ ألف فدان فى 9 محافظات للحزام الشمالى للدلتا لبعض المحافظات، والتى تحددها وزارة الرى بالتعاون مع وزارة الزراعة لأن المساحة المسموح بها ١.١ مليون فدان منها ٧٢٤.٢٠٠ فدان يتم زراعتها فى المناطق الخصبة الموجودة فى الحزام الشمالى بالإضافة لحوالى ٣٥٠ ألف فدان أرز جاف، أو يتم ريها من مياه الصرف الزراعى والإجمالى ١.١ مليون فدان بالتحديد مليون و٧٠ ألف فدان يتم زراعتها فى الحزام الشمالى من الدلتا، أما حزام الأرز فيشمل محافظات موجودة فى نهايات الترع الموجودة فى المناطق الغربية من البحر الأبيض المتوسط الذى يصلح فيها زراعة الأرز، منها كفر الشيخ والدقهلية والغربية والشرقية والبحيرة ودمياط، بالإضافة إلى محافظات الإسكندرية وبور سعيد والإسماعيلية، أما باقى المناطق غير مصرح فيها بزراعة الأرز مثل القليوبية لأنها فى بدايات الترع «المناطق المتأثرة بملوحة التربة» حيث كان يستخدم المحصول كمحصول استصلاحى وكان يستخدم فيه مياه كثيرة وبعد ذلك أصبح الأرز محصولاً اقتصاديًا استصلاحيًا استراتيجيًا ومن المحاصيل الرئيسية التى تعتمد عليها مصر فى الغذاء.

وأضاف: كان إنتاج الأرز محدودًا تصل إنتاجيته حوالى ٢.٤ مليون فدان سنة ٢٠١٨ لأنها كانت أصنافًا قديمة تستهلك الكثير من المياه، لكن حدث تطور بعد إنشاء برنامج الأرز القومي، وتم استنباط أصناف جديدة فى الثمانينيات والتسعينيات ووصلنا من ٢.٤ طن إلى ٤ أطنان للفدان، وبالتالى زادت الإنتاجية فى مصر إلى أرقام غير مسبوقة وصلت إلى ٦ ملايين طن أرز شعير ووصلت المساحة إلى ١.٥ مليون فدان، وظهرت أصناف جديدة مثل أرز ١٧ و٧٨ و١٠١ و١٠٢و١٠٣ و١٠٤ و١٠٥ و١٠٦، وأيضا الأرز الهجين هذه الأصناف وصل إنتاجها من ٤ إلى ٥ أطنان للفدان وضعت مصر فى مقدمة دول العالم وتقدمت على دول جنوب شرق آسيا، بفضل الأصناف المصرية والتطور الذى حدث فى هذه الزراعة والتى قل فيها استخدام المياه، بعد ما كانت الأصناف القديمة تستهلك ٧ آلاف متر مكعب من المياه، بينما الأصناف الحديثة تستهلك من ٥ إلى ٦ آلاف متر مكعب من المياه، وبعد ذلك تم تطوير الأرز السوبر وأيضا الأصناف الجديدة التى بدأت تحتل مكانة مرموقة، منها صنف سخا ٣٠٠ غير الإنتاجية التى وصلت إلى قرب ٥ أطنان للفدان، واستهلاك يصل إلى 4 آلاف متر مكعب لأنها تروى على فترات رى متباعدة تصل من ٨ إلى ١٠ أيام، وبالتالى بعد ما كان الأرز متهمًا باستهلاك المياه أصبح يستهلك مياهًا قليلة ومن هنا أصبح يوفر ثلث كمية المياه، حتى فى الأصناف الحديثة أصبح الإنتاج عاليًا والمساحة المقررة ١.١ مليون فدان أصبحت تصل إلى ١.٣ مليون فدان وهذا هو حد الأمان للأرز.

أضف تعليق