قال السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي إن الرئيس عبدالفتاح السيسي يولي محصول القمح أهمية كبيرة باعتباره أحد أهم المحاصيل الاستراتيجية التي تحقق الأمن الغذائي، كما أن الحكومة تقدم حزمة حوافز لتشجيع الفلاحين على زراعة القمح.
جاء ذلك في كلمته اليوم الثلاثاء خلال احتفالية لتكريم مزارعي القمح الذين حققوا أعلى إنتاجية هذا العام، بحضور المستشار علاء الدين فؤاد وزير الدولة لشئون المجالس النيابية، وأحمد راشد محافظ الجيزة، والنائب هشام الحصري رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، وعلاء فاروق رئيس البنك الزراعي وعدد من قيادات وزارة الزراعة، وأكاديمية البحث العلمي.
وأشار القصير إلى قرار مجلس الوزراء بوضع سعر استرشادي لأردب القمح للموسم الجديد ألف جنيه، بالإضافة إلى توفير التقاوي الجيدة المعتمدة، وأيضًا التوسع في إنشاء الحقول الإرشادية حتى تكون من النماذج التي يحتذى بها للمزارعين.
وأضاف أن الرئيس السيسي أولى ملف الزراعة اهتمامًا غير مسبوق من خلال المشروعات القومية العملاقة مثل مشروعات "الدلتا الجديدة" و "مستقبل مصر"، ويقدم كل الدعم للتوسع الرأسي من المحاصيل الاستراتيجية وخاصة القمح.
وأوضح أن الحملة القومية للنهوض بمحصول القمح، تعتبر من أهم البرامج التي تساهم بشكل كبير في التحسين من أجل التوسع الرأسي بالمساهمة في استنباط أصناف جديدة من المحصول تمتاز بالإنتاجية العالية، ومقاومة الأمراض والتأقلم مع التغيرات المناخية المختلفة.
وأكد أهمية تكثيف حملات توعية المزارعين باتباع النظم الزراعية الحديثة، والممارسات الزراعية الجيدة، من خلال وسائل الإرشاد الزراعي المختلفة، وتأهيل المزارع الذي يتم تنفيذ الحقل الإرشادي في أرضه بأن يكون خير مرشد للمزارعين من حوله.
ولفت إلى ضرورة التوسع في عمليات إنتاج التقاوي الجيدة وتغطية كافة القرى والمحافظات لدعم المزارعين وتحقيق أعلى إنتاجية تسهم في تقليل الفجوة الغذائية وفاتورة الاستيراد.
وأشاد بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي ووزارة التعليم العالي والجهات المعاونة المحلية والدولية في تنفيذ أكثر من 7 آلاف حقل إرشادي على مستوى الجمهورية، موجهًا الشكر للمزارعين الذين يواصلون العمل لتحقيق الأمن الغذائي للمواطنين.
وأكد أن الزراعة أصبحت من القطاعات الاستراتيجية التي تأتي في مقدمة اهتمامات الدولة، نظرا لدورها في دعم الاقتصاد الوطني واستيعاب العمالة، كما أنها المصدر الرئيسي للغذاء وتوفير المواد الخام لمعظم الصناعات الأخرى.
ولفت إلى أن المراكز البحثية قدمت جهودا كبيرة من أجل زيادة إنتاجية المحاصيل الاستراتيجية، لذا تقدم الدولة كل الدعم لاستنباط العديد من أصناف القمح.
وتابع أن الدولة تسعى إلى التنوع في مصادر المياه واستصلاح الأراضي لتوفير قدر كبير من الأمن الغذائي للمواطنين، مشيرا إلى أن الحقول الإرشادية لها دور كبير في حدوث تطوير في إنتاجية وإنتاج أصناف محصنة، والدولة تقدم الدعم اللازم للمزارعين في تطوير نظم الري وتنويع مصادر المياه.
وأوضح أن الأموال وحدها غير قادرة على توفير احتياجات الشعوب، لكن يجب علينا تطوير أنماط الاستهلاك، منوهًا بأن الدولة استطاعت تحقيق احتياطي استراتيجي قادر على تحقيق الاكتفاء، والدولة مقبلة على استصلاح 3 ملايين فدان، موجها الشكر لمشروع مستقبل مصر على دعمه ملف الأمن الغذائي في مصر.
وأشار إلى أن الدولة بفضل القيادة السياسية كان لها الفضل الكبير في تحقيق جهود استباقية ساهمت في مواجهة المشكلات وتحقيق احتياطي يكفي لشهور مقبلة.
من جهته، استعرض الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية جهود المركز في مجال التوسع الرأسي لتحقيق أقصى إنتاجية من وحدتي الأرض والمياه من خلال استنباط أصناف جديدة من التقاوي والبذور عالية الجودة والإنتاجية وتتحمل الظروف المناخية، خاصة وأن مصر على أعتاب تنظيم مؤتمر المناخ في نوفمبر القادم.. مشيرًا إلى التوسع في إنتاج التقاوي وزيادة نسبة التغطية بالتقاوي المعتمدة وتوفيرها للمزارعين بأسعار مخفضة.
وبدوره، قدم الدكتور رضا محمد علي مدير معهد المحاصيل الحقلية ورئيس الحملة القومية للنهوض بمحصول القمح، عرضًا توضيحيًا لمناقشة أهم النتائج المتحصل عليها من زراعة الحقول الإرشادية لمحصول القمح.
وأضاف أن حقول المزارعين الإرشادية بمحافظات مصر التي طبقت هذه النتائج قد انتهت للتوصيات الفنية اللازمة لتعظيم إنتاجية محصول القمح لهذا العام، وتعتبر هذه الحقول الإرشادية نموذجًا لتطبيق الخطوات اللازمة لرفع الإنتاجية أمام مزارعي القرية التابع لها الحقل الإرشادي للموسم الزراعي 2021 و2022.
وفي السياق ذاته، شهد وزير الزراعة توقيع بروتوكول تعاون بين أكاديمية البحث العلمي ومركز البحوث الزراعية؛ لزيادة الحقول الإرشادية للقمح خلال الموسم الجديد.
وفي نهاية الاحتفالية، كرم وزيرا الزراعة واستصلاح الأراضي، والدولة لشئون المجالس النيابية، ومحافظ الجيزة، عددًا من مزارعي القمح الذين حققوا أعلى إنتاجية.