دعت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم وال ثقافة (إيسيسكو) إلى مواجهة تحديات السلام والأمن، التي تعرقل التنمية الاجتماعية وبناء رأس المال البشري في جميع أنحاء العالم، التي يقدر تأثيرها الاقتصادي بما يقارب 10.5 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
وأكدت الإيسيسكو في بيان اليوم الأربعاء بمناسبة الاحتفال ب اليوم العالمي للسلام إلى التعبئة والتضامن، أن العالم يشهد نزوح أو لجوء 89.3 مليون شخص، غالبيتهم من النساء والفتيات، بالإضافة إلى حاجة 222 مليون طفل حول العالم إلى دعم تعليمي بسبب تفاقم الصراعات.
وشددت الإيسيسكو بهذه المناسبة التي تأتي هذا العام تحت شعار " إنهاء العنصرية وبناء السلام "، على التزامها بتعزيز الجهود وتنسيق العمل المشترك من خلال برامجها المختلفة، من أجل تعبئة الطاقات والكفاءات قصد تحرير المجتمعات من العنف بجميع أشكاله، وبناء سلام واستقرار مستدامين للجميع، حيث تتبنى المنظمة مقاربة متعددة القطاعات تعطي السلام بعدا شاملا، بهدف تطوير التعاون بين الأطراف المعنية، من خلال مبادرات متنوعة تعزز قدرات الشباب بمجالات التعليم وبناء السلام والحوار الحضاري، وتعبئة القادة الدينيين وتشجيع آليات حل النزاعات الذاتية بشكل سلمي.
وفي سياق آخر، فازت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم وال ثقافة (إيسيسكو) بجائزة مركز الملك سلمان العالمي للغة العربية لعام 2022 للمؤسسات، في فرع نشر الوعي اللغوي وإبداع مبادرات مجتمعية لغوية.
وأعلن المركز، اليوم، أسماء الفائزين بالجائزة في فروعها الأربعة، وهي: تعليم اللغة العربية وتعلمها، وحوسبة اللغة العربية وخدمتها بالتقنيات الحديثة، وأبحاث اللغة العربية ودراساتها العلمية، ونشر الوعي اللغوي وإبداع مبادرات مجتمعية لغوية، حيث تم منح جائزتين في كل فرع إحداهما للأفراد والأخرى للمؤسسات.
وقد عبر الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، عن سعادته واعتزازه بفوز المنظمة بهذه الجائزة العالمية، خصوصا أنها تأتي من مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، الذي تأسس لخدمة العربية، وتعزيز دورها وإسهامها الحضاري والعلمي والثقافي إقليميا وعالميا.