قال الدكتور أشرف اسماعيل رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية ، إن فرق العمل بالهيئة ستبدأ الأسبوع القادم في النزول إلى جميع المنشآت الصحية بمحافظة البحيرة للوقوف على مدى جاهزيتها لتطبيق متطلبات التسجيل ومعايير الاعتماد الوطنية الصادرة عن الهيئة تمهيدا لدخولها منظومة التأمين الصحي الشامل، وذلك لتأهيل المنشآت لرفع كفاءة خدماتها بما في ذلك الوحدات والعيادات الشاملة بالتأمين الصحي والتي قطعت بالفعل مرحلة مهمة من التطوير والتحسين لخدماتها دون التقيد بالمراحل الخاصة بالمنظومة.
وأكد أشرف أسماعيل ، أن المعايير الوطنية هي معايير وظيفية بالأساس ولا تفرض شروطا محددة للقياسات أو الشكل الخارجي ولا تشترط حداثة المنشأة أو رفاهية بناءها بل هي صالحة للتطبيق على جميع المستويات وتستهدف تحقيق جودة مخرجات الخدمة الصحية ، حيث تضع المريض كمحور اساسي تنتظم حوله جميع نظم العمل والإجراءات الخاصة بالخدمة، وهي متاحة بالمجان من خلال الموقع الالكتروني للهيئة.
جاء ذلك خلال مشاركته ب مؤتمر البحيرة الأول لجودة الرعاية الصحية والذي نظمته مديرية الصحة والسكان بمجمع القاعات بدمنهور تحت شعار "الجودة أسلوب حياه"، وبرعاية أ.د. خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، ود. نهال بلبع، نائب محافظ البحيرة، ود. إيهاب كمال، مساعد وزير الصحة للتعليم الطبي المهني، وبرئاسة شرفية للدكتور أشرف اسماعيل رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، وذلك بالتعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.
وخلال كلمته أعرب د. إسماعيل عن سعادته بالخطوات الرائعة والمشاركة الإيجابية بالمؤتمر من جانب الحضور ، لافتا إلى أن الصحة في مصر تمر بلحظة تحول فارقة تحتاج إلى تكاتف جميع الأطراف لتحقيق طفرة في تحسين الخدمات الصحية وهي خطوة تصر القيادة السياسية على تحقيقها بأعلى المعايير العالمية لتحقيق هدف رئيسي وهو الوصول بالقطاع الصحي إلى أعلى معايير الجودة والسلامة والوصول إلى صفر أخطاء طبية.
وأضاف د. اسماعيل أن الجودة لا تأتي فجأة ولا تأتي من فراغ بل هي مسئولية الجميع من خلال بناء متشابك العلاقات سواء من خلال نظم العمل أو البنية التكنولوجية أو قوة العمل المؤهلة، إلى جانب القيادة الواعية التي تنشر مبادئ الجودة حتى تحولها إلى ثقافة وقيم يعتنقها جميع العاملين بالمنشأة الصحية، مشيرا إلى أهمية أن يكون المريض فاعلا ومشاركا في خطة علاجه وليس مفعولا به لإن اقتناعه هو السبيل الأوحد لتحقيق النتائج المرجوة قائلاً: إذا كان قبول المريض للعلاج يساوي صفر، فذلك يعني أن حاصل المعادلة كلها سوف تضرب في صفر".
وفي ذات السياق، استعرض أ.د. السيد العقدة، عضو مجلس إدارة هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، معايير السلامة البيئية للمنشأة ، موضحاً أن أمان المريض يبدأ بالتصميم الآمن المبنى على دليل علمي وتضمنه لبرامج مختلفة منها الوقاية من الحرائق والاخلاء الآمن "متطلبات الدفاع المدني"، وهو برنامج للأمان العام للمنشأة يخضع للتقييم المستمر للمخاطر والإجراءات التصحيحية الاستباقية لضمان سلامة مقدمي ومتلقي الخدمات الصحية، وكيفية تأمين الأماكن ذات الخصوصية لضمان التعامل الآمن مع المواد الخطرة والأنابيب المضغوطة إلى جانب التخلص الآمن من النفايات الطبية مع وجود برنامج لضمان التشغيل الآمن وصيانة الاجهزة الطبية والمرافق المختلفة وعلى رأس الاولويات الغازات الطبية حتى تلبى احتياجات الطوارئ.
ومن جانبه، رحب د. إيهاب كمال، مساعد وزير الصحة للتعليم الطبي المهني، بوفد الهيئة وأشاد بتنظيم المؤتمر وما يستهدفه من إلقاء الضوء على أهمية تطبيق الجودة في جميع الممارسات الطبية اليومية التي يتم تقديمها في المنشآت الصحية، وبالحضور من مقدمي الخدمة الصحية من مختلف محافظات الجمهورية ومختلف المستشفيات وهيئة التأمين الصحي الشامل الجديد، وكذا مشاركة أفضل خبراء الجودة الطبية في مصر والعالم العربي الذين قد تم اختيارهم بعناية فائقة، لافتا إلى وجود قيادات وكوادر طبية لهم بصمات متميزة بالمحافظة.
أقيم المؤتمر برئاسة د. هاني جميعة، وكيل وزارة الصحة بالبحيرة، وشارك بالحضور د. محمود زيد، مدير عام المكتب الفني بهيئة الاعتماد والرقابة الصحية، ود. راندا عبده، رئيس وحدة GIS بالهيئة، وفريق التسويق وتنمية الأعمال بالهيئة.