- 5000 عامل ومهندس وفني يعملون بجد وإخلاص لإنجاز أعمال التطوير والمشروعات الضخمة
- اللواء خالد فوده: شرم الشيخ ستكون جاهزة بدءًا من 15 أكتوبر لاستقبال ضيوف مؤتمر تغير المناخ
- تطبيق " الهوية البصرية" في المدينة، ورصد أي سلوك سيء تجاه السائحين داخل التاكسيات الذكية
- مستشفى شرم الشيخ الدولي أول مستشفى خضراء.. وحصول 90 فندقًا على " النجمة الخضراء"
جهود كبيرة ومكثفة تشهدها مدينة شرم الشيخ لإنجاز أعمال التطوير والمشروعات الضخمة، التي تتم تنفيذا لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتحولت المدينة إلى "خلية نحل" تعمل على مدار 24 ساعة؛ لإنجاز أعمال التطوير في الموعد المحدد استعدادا لاستضافة مصر مؤتمر تغير المناخ «COP 27» المقرر انطلاقه فى السادس من نوفمبر القادم، الذي يقام لأول مرة بمنطقة الشرق الأوسط، ما يثبت ثقة العالم في قدرة مصر ونجاحها في تنظيم هذه المؤتمرات الدولية المهمة، وتسعى مختلف أجهزة الدولة لإظهار مدينة شرم الشيخ فى أبهى صورة لها، بما يعكس حجم مصر وقدرتها على استضافة وتنظيم هذه الأحداث العالمية.
فى هذا السياق، أكد اللواء خالد فوده، محافظ جنوب سيناء، أن مدينة شرم الشيخ ستكون جاهزة بدءا من يوم 15 أكتوبر؛ لاستقبال ضيوف مؤتمر تغير المناخ، مشيرا إلى أنه سيتم الانتهاء من تطوير مطار شرم الشيخ في 30 سبتمبر الجارى، وأنه تم إعداد ممرات لتسهيل وصول السائحين إلى مطار شرم الشيخ، مضيفا أنه تمت زيادة أعداد الاستاندات لاستقبال الطائرات القادمة إلى مطار شرم الشيخ، موضحًا أن عددا كبيرا من الدول والشخصيات العالمية ستشارك في المؤتمر.
وأضاف اللواء فوده، أنه بعد توسعة مطار شرم الشيخ، سيكون المطار مجهزا لاستقبال 10 ملايين سائح بدلًا من 7 ملايين، قائلًا: " لن يكون هناك تكدس في المطار بعد الانتهاء من التطوير والتجهيزات، و شرم الشيخ تستقبل السياح بشكل مستمر ونعمل على زيادتها"، لافتا إلى أنه يجري إنشاء تطوير شبكة الطرق بالمدينة لتسهيل الحركة المرورية بالمدينة خلال فترة انعقاد مؤتمر تغير المناخ «COP 27»، موضحًا أن إجمالي الطرق، التي يجري تنفيذها في شرم الشيخ بلغت نحو 100 كيلو متر تقريبا.
وأوضح محافظ جنوب سيناء، أنه تم تطبيق الهوية البصرية في مدينة شرم الشيخ، وأنه سيتم رصد أي سلوك سيء تجاه السائحين داخل التاكسيات الذكية الحديثة، وذلك من خلال شبكة مؤمنة حديثة، التي ظهر رئيس الوزراء وهو يستقلها أثناء زيارته لتفقد أعمال التطوير الجارية بالمدينة، مشيرا إلى أن مشروع منظومة التاكسي الذكي يتضمن الدفع الإلكتروني ومنظومة الكاميرات الذكية؛ ليتم سداد قيمة التعريفة عن طريق أجهزة الـ POS، ويتضمن التاكسي الذكي منظومة التأمين بكاميرات أمنية من تنفيذ جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، ويجري ربطها إلكترونيا عن طريق الشبكة الوطنية الموحدة للسلامة والطوارئ، ومن أهم مميزات هذه المنظومة أنها تعمل على تأمين السائحين وزوار مدينة شرم الشيخ خلال فترة تواجدهم بالمدينة.
وأشار إلى أنه تم إعداد محطة شحن بها 130 مكانا لشحن الأتوبيسات في وقت واحد، حيث إن شرم الشيخ ستتحول إلى مدينة خضراء وذكية.
وأوضح المحافظ، أن الغرض من مشروع شرم الشيخ الخضراء الذكية، هو الحفاظ على التنمية والبيئة معا من خلال الاستخدام الرشيد للموارد بما يحفظ حقوق الأجيال القادمة في مستقبل أكثر أمنا وكفاية ويتحقق ذلك بمواجهة الآثار المترتبة على التغيرات المناخية، وتعزيز قدرة الأنظمة على التكيف، والقدرة على مواجهة المخاطر والكوارث الطبيعية، وزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة، وتبني أنماط الاستهلاك والإنتاج والاستدامة.
وفيما يتعلق بالإجراءات الجارية لتحويل مدينة شرم الشيخ إلى مدينة خضراء وذكية ومستدامة، من خلال مشروع التحول الأخضر نحو مُنشآت صحية صديقة للبيئة، أعلن المحافظ أن مستشفى شرم الشيخ الدولي تعد أول مستشفى خضراء.
وقال فودة إن هناك 90 فندقا من إجمالي 140حصلوا على النجمة الخضراء، التي تعني استخدام أكثر للطاقة الشمسية، مضيفا أن غالبية فنادق مدينة شرم الشيخ تسعى للاستفادة من الطاقة الشمسية، ولفت المحافظ إلى أن مشروع الإنترنت فائق السرعة استعدادا ل مؤتمر المناخ يغطي 100 فندقا، جرى تنفيذ الإنترنت في المناطق الخارجية لـ 93 فندقا، وجار استكمال المتبقي تباعا، كما جرى تنفيذه داخل 69 فندقا، وجار تنفيذ ما تبقى من أعمال. لافتا إلى أن وزارة الاتصالات قامت بتوفير الإنترنت فائق السرعة فى الفنادق.
وأشار إلى أن رئيس الوزراء دعا لاستهداف نسبة إشغالات سياحية بنسبة 100% أو 120%، وتبدأ الحجوزات مقابل 300 دولار ، لافتًا إلى أن شرم الشيخ تستقبل السائحين وتعمل على زيادة نسبة الإشغالات.
وأوضح أن إجمالي عدد المشروعات بلغ 30 مشروعا، منهم مشروعات جرى الانتهاء من تنفيذها بنسبة 100% وتتمثل في منصة مضمار الهجن، والوحدة البيطرية بالهجن، وتوسعة مطار شرم الشيخ الدولي، وتأثيث مجلس المدينة، كما أن هناك مشروعات بلغت معدلات التنفيذ في تنفيذها أكثر من 75% وتتمثل في مشروعات مجلس المدينة الجديد، وتطوير طريق المدينة، ومحطة شحن الأتوبيسات الكهربائية، والممشى السياحي، ورفع كفاءة محطة تحلية المياه، وتنفيذ الخط الناقل الاستراتيجي، ونقل المرافق المتعارضة.
وأشار محافظ جنوب سيناء، إلى أن نسب التنفيذ في مشروعات أخرى بلغت معدلات تنفيذها 75% فأقل، وهي محطة مجلس المدينة، وطرق الرويسات، ومنظومة الحلول الرقمية، ومحطات الطاقة الشمسية، والحديقة المركزية، وتأمين الطرق بكاميرات بانورامية، والمرحلة الثانية من الهوية البصرية، والمبنى التجاري والبنوك، ومحطات النقل صديق البيئة، بالإضافة إلى تطوير الميادين، ومحطات شحن السيارات، والرصد الأمني، ومشروع الهوية البصرية (مرحلة أولى)، والعزب بالهجن، ومسجد الهجن، فضلا عن شبكة الطرق بقطاع السفاري، والقرية التراثية.
وأشار إلى أنه جار العمل في مشروعات محطات النقل صديقة البيئة، وتطوير الميادين، ومحطات شحن السيارات، والرصد الأمني، والمرحلة الأولى من الهوية البصرية، وشبكة الطرق بقطاع السفاري، والقرية التراثية، ومشروع تجميل الموقع العام لشوارع وميادين شرم الشيخ، وأعمال الزراعات على المحاور الرئيسية والعرضية.
كما يشهد السوق التجاري القديم أعمال تطوير شاملة منها إنشاء منطقة مصر القديمة للحفاظ على التراث المصري، وأعمال تطوير وتوحيد واجهات المحال التجارية وتوحيد الهوية البصرية لشرم الشيخ، بالإضافة إلى أعمال التجميل والإضاءة في ساحة مسجد الصحابة وإضاءته، وأعمال رفع كفاءة الساحة أمام مسجد الصحابة بالتعاون مع المجتمع المدني ورجال الأعمال بشرم الشيخ، استعدادا لمؤتمر تغير المناخ.
وقال فودة إن هناك مجهودا كبيرا يبذل في الاستعدادات، موضحًا أن عدد العاملين يقارب من 5000 عامل ومهندس وفني، لافتا إلى أن الجميع في شرم الشيخ يعملون بمنتهى الإخلاص ويعملون في درجة حرارة عالية ويستحقون كل الاحترام والتقدير.
وأضاف أن مبنى مجلس المدينة الجديد من المباني صديقة البيئة، كما يعد من المباني الذكية في نموذج التصميم والإمكانات المتقدمة على المستوى التقني والتكنولوجي والرقمنة.
وأوضح محافظ جنوب سيناء، أن المدينة ستستقبل سكرتارية الأمم المتحدة تجهيزا ل مؤتمر المناخ منذ تاريخ 15 أكتوبر المقبل، وستكون هناك إجراءات أمنية مشددة على مستوى المدينة، قائلا: « مش هيبقي فيه حجم العمالة الضخمة اللي موجود حاليا، عندنا 4 الآف عامل بيشتغلوا في الطرق والزراعة والميادين، ومش هيتواجدوا في المدنية من شهر أكتوبر ويخلوها».