اعتبرت لاعبة باريس سان جيرمان، خيرة الحمراوي، التي تعرضت للاعتداء بالضرب في نوفمبر الماضي، أنها وقعت ضحية مرتين، حين تعرضت للاعتداء الجسدي، وبسبب حملة التشهير القوية ضدها.
وقالت الحمراوي في مقابلة على قناة (بي إف إم تي في) إن "حياتي الخاصة من شأني. إنه لأمر مؤلم أن أتعرض للذل بهذه الطريقة من قبل الجميع والمشجعين وشبكات التواصل".
وأضافت "الملاحقة كانت فظيعة. لقد كنت ضحية مرتين: أولًا حين تعرضت للاعتداء الجسدي، وبعد ذلك حين واجهت حملة تشهير بنفس قوة التعرض للضرب".
وكانت الحمراوي قد تعرضت لهجوم في ليل الرابع من نوفمبر الماضي، عندما كانت في سيارة مع زميلتها بالفريق أميناتا ديالو، حيث أوقفها مجهولون واعتدوا عليها بالضرب المبرح.
وبعد مرور ما يقرب من عام على هذا الهجوم، ظهرت عدة فرضيات، من بينها التنافس الكروي بين ديالو و الحمراوي أو الانتقام لعلاقة الضحية مع لاعب برشلونة السابق إريك أبيدال.
وكان اللاعب الدولي الفرنسي السابق، قد أقر بعد أيام من الهجوم أنه كان على علاقة بلاعبة كرة القدم البالغة من العمر 32 عامًا.
وتم استجواب ديالو في البداية ثم أطلق سراحها بعد تسريب علاقة الحمراوي خارج إطار الزواج مع أبيدال، وبدأت الشرطة التحقيق في احتمال أن يكون الاعتداء كان بسبب الغيرة.
ومع ذلك، تم القبض على ديالو مرة أخرى الأسبوع الماضي، ووضعت تحت المراقبة القضائية باعتبارها المشتبه به الرئيسي في تدبير الهجوم، بسبب رسائل خاصة باللاعبة وعمليات البحث الأخيرة التي أجرتها على الإنترنت حول كيفية كسر مفصل شخص ما.
وتشتبه الشرطة في أن نية ديالو كانت أن تحل محلها في النادي وفي منتخب فرنسا.
وردا على سؤالها حول الصداقة التي جمعت بينها وأميناتا، لم ترغب الحمراوي في الحديث عن "الخيانة الشخصية" لكنها أقرت بأن الوضع أضر بها، وأن ما حدث كان قاسيًا.
وأضافت لاعبة الوسط، أنها لم تعد بعد إلى التدريبات مع بقية زميلاتها بالفريق، بعد إعلان النادي أنها ستعود، لكنها أقرت بأن هذا الانفصال وكذلك علمها أن باريس سان جيرمان أعطى رقم قميصها إلى لاعبة أخرى، تسبب لها في الكثير من الألم.
وأكدت في المقابلة، حيث اضطرت إلى كبح دموعها "بالخبرة التي أمتلكها الآن، استحق القليل من الاحترام من فريقي".
كما أعلنت الحمراوي، التي تم إقصائها من التدريبات والمنافسات في أبريل/نيسان الماضي بعد مواجهة مع زميلة، ومنذ عودتها إلى المران تعمل بمفردها، أنها ستنشئ مؤسسة للمساعدة في مكافحة التنمر ضد الرياضيات، وتجنب تعرض آخرين المرور بنفس الشيء.