صحيفة «ويست فرانس»: أوروبا منقسمة بشأن استقبال الروس الفارين من الخدمة العسكرية في أوكرانيا

صحيفة «ويست فرانس»: أوروبا منقسمة بشأن استقبال الروس الفارين من الخدمة العسكرية في أوكرانياالجيش الأوكراني

عرب وعالم24-9-2022 | 09:36

يواجه الاتحاد الأوروبي معضلة فيما يتعلق باستقبال الروس الفارين من التعبئة العسكرية على الجبهة الأوكرانية، ففى الوقت الذى ترغب فيه بعض الدول دعم معارضي فلاديمير بوتين يخشى البعض الآخر على أمن التكتل .

وأوضحت المنصة الإخبارية لصحيفة" ويست فرانس" الفرنسية في تقرير لها اليوم السبت، أن المتحدث باسم المفوضية الأوروبية إريك مامر قال :"إن المفوضية الأوروبية تراقب الوضع بعناية شديدة في بروكسل وتتشاور مع الدول الأعضاء" معترفا أن منح اللجوء السياسي للهاربين الروس يعد "مسألة حساسة".

ولم يذكر المسؤول التنفيذي الأوروبي رقماً حول مدى وصول الروس إلى الاتحاد الأوروبي بعد أمر "التعبئة الجزئية" على الجبهة الأوكرانية الذي أعلنه فلاديمير بوتين يوم الأربعاء الماضي.

وبحسب" ويست فرانس" من المقرر عقد اجتماع طارئ لسفراء الـ27 يوم الاثنين القادم في بروكسل لبحث هذا الأمر.


وعلى الحدود الفنلندية ، تضاعف عدد دخول المواطنين الروس منذ هذا الإعلان من 6470 يوم الخميس مقابل 3100 في بداية الأسبوع لكنه لا يزال عند مستوى محدود ، وفقًا لحرس الحدود.
وأوضحت المفوضية الأوروبية أنه إذا كانت إدارة الحدود الوطنية من اختصاص الدول الأعضاء ، فإن القانون الأوروبي يضمن الوصول إلى حق اللجوء و لكن الحصول على الحماية ليس بشكل تلقائي ، فهو يخضع لفحص كل حالة على حدة ، مشددة على أن الوضع "غير مسبوق" و "المخاطر الأمنية" يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار.

ويشكل تدفق الهاربين الروس مسألة حساسة للبلدان المجاورة لروسيا لقد فرضت دول البلطيق وبولندا بالفعل قيودًا على دخول المواطنين الروس إلى أراضيها بشكل صارم أكثر من أي مكان آخر في الاتحاد الأوروبي.
كما أعلنت فنلندا أمس الجمعة أنها ستحد "بشكل كبير" من وصول الروس إلى أراضيها من خلال رفض أولئك الذين لديهم تأشيرات سياحية من دولة أوروبية في منطقة شنجن.

وندد وزير لاتفيا للشؤون الخارجية إدجار رينكيفيكس على تويتر قائلا:"العديد من الروس الذين يفرون من روسيا بسبب التعبئة وافقوا على قتل الأوكرانيين ، لا ينبغي اعتبارهم من المعترضين على أداء الخدمة العسكرية بدافع الضمير ، وأن هناك مخاطر أمنية كبيرة في استضافتهم كما أن لديهم العديد من الدول خارج الاتحاد الأوروبي يمكنهم الذهاب إليها ".

واعتبر وزير الدفاع الليتواني أرفيداس أنوسوسكاس أن "التجنيد الإجباري لم يكن سببًا كافيًا " للحصول على اللجوء السياسي. لكنه قال "إذا كانت هناك أعمال اضطهاد في نفس الوقت ، فننظر فيها" ، مضيفًا أنه لم ير العديد من الروس على الحدود مع بلاده .

من ناحية أخرى أعلنت ألمانيا ، يوم الخميس الماضى ، استعدادها لاستقبال الفارين من الجيش الروسي "المهددين بقمع خطير" وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيسر: "من يعارض بوتين بشجاعة ويعرض نفسه لخطر كبير يمكنه التقدم بطلب للحصول على اللجوء السياسي في ألمانيا".

وأوضحت الشبكة الإخبارية لقناة بى إف أم الفرنسية أنه لم يصدر حتى الآن أى موقف رسمى من قبل باريس بهذا الشأن إلا أن جيرار أرو السفير الفرنسي السابق لدى الولايات المتحدة قال إن على بلاده أن تفعل الشيء نفسه ، مضيفا " أنه منذ بدء الحرب في أوكرانيا وبضغط من شركائنا الشرقيين ، توقفنا فعليًا عن منح تأشيرات دخول للروس للقدوم إلى أوروبا".

وتابع قائلا:" سيكون من الجيد فتح الحدود أمام اللاجئين الروس لأسباب إنسانية وعسكرية ، على سبيل المثال من أجل حرمان الروس من قوة عاملة في الحرب ، ولا سيما الخبراء في مجالات معينة لأنه من الواضح إن الأشخاص الذين لديهم الإمكانيات هم من يتركون بوصفهم متخصصين يحتاجهم الجيش الروسي".

وتجدر الإشارة إلى أنه في بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا ، حدث بالفعل أول نزوح جماعي للروس المعارضين للهجوم أو خوفًا من التعبئة. لم يتم الإعلان عن أي تقدير رسمي ، لكنه أثر على عشرات الآلاف من الأشخاص على الأقل. وأكد الكرملين من جانبه أن ما يقرب من 10 آلاف شخص قد تطوعوا للتعبئة للهجوم في أوكرانيا بعد إعلان فلاديمير بوتين يوم الأربعاء.

أضف تعليق