تخطط نيجيريا لإعادة إطلاق شركة الطيران الوطنية بعد ما يقرب من 20 عامًا من إفلاسها بسبب سحابة من الديون وسوء الإدارة والفساد، في خطوة اعتبرتها صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية دلالة على عزم الرئيس المنتهية ولايته محمد بخاري على ترسيخ إرثه.
ونقلت الصحيفة عن وزير الطيران النيجيري هادي سيريكا قوله:" إن شركة الطيران الوطنية بصدد اعادة العمل قبل نهاية العام برحلة بين لاجوس والعاصمة أبوجا".
وذكرت الصحيفة:" أن البنية التحتية ل نيجيريا عانت طيلة عقود من نقص الاستثمار بينما يعد قطاع الطيران فيها نقطة التقاء للمشغلين المحليين الصغار وشركات النقل الدولية الكبرى. ويمكن أن تكون شركة النقل الوطنية العاملة دفعة للنمو الاقتصادي بنحو قد يساعد نيجيريا على أن تصبح مشغلًا مهمًا في غرب إفريقيا، وهي منطقة قد تكون الرحلات الجوية فيها باهظة الثمن ويصعب الحصول عليها".
وأضافت الصحيفة: أن إعادة إطلاق شركة الطيران الوطنية كانت من أولويات الرئيس بخاري منذ توليه منصبه في عام 2015. حيث تم تقديم شركة " نيجيريا إير" للطيران للجمهور في معرض "فارنبورو الجوي" في عام 2018، لكن الحكومة الفيدرالية علقت خطط الإطلاق بعد شهرين فقط من الاعلان ولم يتم إعطاء سبب لذلك، غير أنه تم الإعلان عن عملية مناقصة جديدة في مارس الماضي لإعادة الإطلاق.
وأوضحت: أن الخطوط الجوية الإثيوبية أصبحت الشريك التقني الرائد في الشركة النيجيرية الجديدة وأكبر مساهم فيها بحصة تبلغ 49 في المائة، فيما أعلن سيريكا أن القيمة الإجمالية للصفقة المقترحة بلغت 300 مليون دولار. ومن المنتظر أن يتم إطلاق شركة الطيران بثلاث طائرات من طراز بوينج 737-800 مع خطط لامتلاك 30 طائرة وتشغيل رحلات دولية في غضون عامين. فيما ستمتلك الحكومة 5 في المائة من أسهم الشركة، بينما تذهب نسبة ال 46 في المائة المتبقية إلى مستثمرين محليين، بما في ذلك صندوق الاستثمار السيادي في نيجيريا.
ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في فبراير المقبل، حذر أديدايو أديموواجون من شركة "سونغهاي الاستشارية" بالمملكة المتحدة، من أن أي تغيير في خطط الحكومة حول هذا الأمر قد تكون إشكالية.. مشيرًا إلى انهيار الشراكة بين نيجيريا ومجموعة فيرجن لريتشارد برانسون بعد وصول حكومة جديدة إلى السلطة في عام 2007.