بحث وزيرا خارجية لبنان عبد الله بو حبيب و العراق فؤاد حسين مع مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشرق الأوسط باربرا ليف، تحديات المرحلة المقبلة في لبنان وسبل دعم الجيش اللبناني بالإضافة إلى أزمة النزوح السوري إلى لبنان، وعقود استيراد الطاقة، وتطورات الأحداث السياسية في العراق.
جاء ذلك خلال لقاء وزيري خارجية لبنان و العراق مع ليف على هامش أعمال الدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المُتحِدة في نيويورك.
على صعيد متصل، شارك بو حبيب في جلسة حوار نظمها مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك تحدث فيها، أمام مجموعة من المهتمين والمختصين عن مقترحات لبنان الجديدة لأزمة النازحين بالإضافة إلى رؤية الدولة اللبنانية لملف ترسيم الحدود البحرية والتحديات المالية والاقتصادية في لبنان والعلاقات اللبنانية - الغربية والحرب في أوكرانيا.
والتقى بو حبيب أيضًا بالمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون الذي قدم عرضا للأوضاع في سوريا، وتم تبادل الأفكار والمقترحات.
من جهته، بحث وزير خارجية العراق مع مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين، وتطورات الأحداث السياسية في العراق، وأهمية إيجاد الحلول ضمن مبادرات تنسجم مع المرحلة المقبلة ومتطلباتها وتسهم في تجاوز الأزمة، وتطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، فضلاً عن عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
بدورها، أعربت ليف عن استمرار دعم بلادها للعراق والعمل على تعزيز الشراكة بين بغداد وواشنطن، مؤكدةً أهمية تعزيز الحوار الوطني بين القادة العراقيين؛ لتجاوز الأزمة التي تعاني منها البلاد.
كان العراق يعاني حالة من الانسداد السياسي في أعقاب إجراء الانتخابات النيابية في أكتوبر 2021، وتعثر تشكيل حكومة جديدة في بغداد وفقا لنتائج الانتخابات التي أعلنت في 30 نوفمبر 2021، واستقالة نواب التيار الصدري (74 نائبا) من البرلمان في 12 يونيو الماضي، وطرح الإطار "التنسيقي" العراقي يوم 25 يوليو، محمد شياع السوداني مرشحا لرئاسة الحكومة العراقية، وهو ما رفضه أنصار "التيار الصدري" واقتحموا مجلس النواب العراقي بالمنطقة الخضراء شديدة التحصين مرتين خلال ثلاثة أيام، وأعلنوا اعتصاما مفتوحا بمقر البرلمان يوم 30 يوليو الماضي.