كتيبة  103 صاعقة.. غناء على أيقونة الشهداء

كتيبة  103 صاعقة.. غناء على أيقونة الشهداءكتيبة  103 صاعقة.. غناء على أيقونة الشهداء

* عاجل26-2-2018 | 18:43

كتب: عمرو عادل اختفت الروح في الأفق , لمع ضوء في السماء , دخلت الفردوس , غاب الصوت , دفن جسد , اختار أن يكون ماء التطهير دماء ، و أن يبقى على هذه الأرض صوت تطهير سيناء , فغنى له فرسان , ياليتنا عرسان , ونلحق الشهداء . بنبرة رجولة , من سير البطولة , صوت وحوش " مبيخافوش " , وفي تدريب أبطال "الكتيبة 103 صاعقة" خرجت كلمات " قالوا ايه علينا دولا وقالوا ايه, قالوا ايه علينا دولا وقالوا ايه , منسي بقي اسمه الأسطورة .. ايه , منسي بقي اسمه الأسطورة .. ايه , من أسوان للمعمورة وقالوا ايه , قالوا ايه علينا دولا وقالوا ايه , مش سامع حاجة , قالوا ايه علينا دولا وقالوا ايه , شبراوي وحسنين عرسان , قالوا نموت ولا يدخل مصر , خسيس وجبان وقالوا ايه , قالوا ايه علينا دولا وقالوا ايه , ماتعلوا شويه , قالوا ايه علينا دولا وقالوا ايه , خالد مغربي دبابة , خالد مغربي دبابة , بطل وجبنه إحنا غلابة وقالوا ايه , قالوا ايه علينا دولا وقالوا ايه , ارفع بالصوت , قالوا ايه علينا دولا وقالوا ايه , العسكري علي م الشجعان , العسكري علي م الشجعان , مات راجل وسط الفرسان وقالوا ايه, قالوا ايه علينا دولا وقالوا ايه , مش سامع حاجة , قالوا ايه علينا دولا وقالوا ايه ,  أبطالنا في سينا , قالوا ايه علينا دولا وقالوا ايه , طيرانّا فوقينا , قالوا ايه علينا دولا وقالوا ايه , حاميين أراضينا , قالوا ايه علينا دولا وقالوا ايه , أبطالنا ف سينا , قالوا ايه علينا دولا وقالوا ايه , والدور جه علينا , قالوا ايه علينا دولا وقالوا ايه , العدو يخشانا , قالوا ايه علينا دولا وقالوا ايه , والموت يهوانا , قالوا ايه علينا دولا وقالوا ايه  , رايحين لشهادة , قالوا ايه علينا دولا وقالوا ايه , لشهادة رايحين , قالوا ايه علينا دولا وقالوا ايه  , م تقولوا آمين , قالوا ايه علينا دولا وقالوا ايه " .. مع صيحتهم في التدريبات، وصدق الكلمات تحولت لغناء لتخليد أيقونة الشهداء وبطولاتهم وتضحياتهم خلال الحرب في سيناء، وثارت عندي الغيرة و تولدت كلمات كثيرة .. " يا ريتني كنت معاهم " الكتيبة 103 صاعقة عادت للظهور مرة أخرى بعد أن اعتادت  أن تكون مصنعًا للشهداء وأبطال هم  للوطن فداء ، سطرت هذه الكتيبة صفحة جديدة في كتاب التضحيات ، لأن لها النصيب الأكبر من المواجهات مع عناصر الإرهاب ، لأنها كتيبة الحملات وتنفيذ العمليات ضد بؤر الإرهاب في أماكن متفرقة من شمال سيناء. فلم تمر شهور من وداع العقيد رامي حسنين، القائد الأسبق للكتيبة 103 صاعقة بشمال سيناء، حتى استجاب الله لأمنية العقيد أركان حرب، أحمد المنسي، قائد نفس الكتيبة، ليلحق به مع الشهداء . وتبعهم الشهيد البطل النقيب خالد مغربي ورغم رتبته الصغيرة لحداثة سنه، إلا أن أعداءه التكفيريين أطلقوا عليه لقب دبابة , هذا لأن الشهيد البطل خالد مغربي كان معروف لديهم جدا ، وكانت مجرد معرفة أنه سيقاتل في المعركة كفيل بإنزال الرعب في قلوبهم ، فعندما يقاتل كان يتحول لوحش أسطوري يكتسح أمامه كل شئ وكأنه كاسحة ألغام لا يقف أمامها شئ ، وكانت كل رصاصة تخرج من رشاشه تستقر في رأس أو قلب تكفيري ، وكأنها كانت تعرف هدفها جيدا لدرجة أن العصابات التكفيرية قامت برصد مبلغ كبير من المال لمن يأتي برأسه لكثرة القتلى الذين أوقعهم في صفوفهم ، وحاولوا أن يصطادوه كثيرا في المعارك ..لكنهم فشلوا معه تماما ، فكانوا كلما يحاولون النيل منه يحصد من أرواحهم الكثير والكثير, وأخيرا عندما يئسوا لم يكن أمامهم إلا أن يصفُّوه بطريقة الضباع الجبانة اليائسة .. فاختبأوا ووضعوا له عبوة ناسفة في طريق مدرعته لأنهم يعلمون كم هو قادر على سحق رؤوسهم ، فارتقى شهيدا في السماء يوم 7 يوليو 2017 .. بعد ثلاث سنوات بالضبط من تخرجه ، وبعد أربعة شهور فقط من زواجه . بطولات وتضحيات «الكتيبة 103» ليست حديثة العهد، بل تعود إلى فترة ما بعد حرب النكسة مباشرة، إذا كانت الكتيبة جزءًا من المجموعة 39 قتال، وهي مجموعة قوات خاصة أنشئت عقب نكسة يونيو 67 تحت قيادة الشهيد إبراهيم الرفاعي، وتألفت من مزيج من قوات الصاعقة البرية والبحرية، وشاركت المجموعة في حربي الاستنزاف وأكتوبر. وبداية نشأة «المجموعة 39 قتال» كانت من خلال الصاعقة البحرية، قبل أن تنضم إليها كتيبة 93 صاعقة البرية، وسرية من الكتيبة 103 من الصاعقة البرية ، واختار «الرفاعي» رجاله من المشهود لهم بالكفاءة والشجاعة، والمعروفين بقدراتهم القتالية العالية، ثم تطورت تلك الجماعة إلى فصيلة، وبتعدد العمليات تطورت إلى سرية، التي يصل عددها إلى نحو 90 فردًا ما بين ضابط وصف وجندي، إلى أن أصبح عدد العمليات التي قامت بها هذه السرية 39 عملية، فتطورت السرية إلى تشكيل أطلق عليه «المجموعة 39 قتال»، نسبة إلى عدد العمليات التي قاموا بها قبل تشكيلها الرسمي. وبدأت المجموعة في البداية بالاستعانة ببعض العناصر لمعاونة «الرفاعي» في القيام بالعمليات المكلف بها وخاصة من الصاعقة البحرية حتى تم تشكيل المجموعة كوحدة مقاتلة مستقلة تابعة لقيادة المخابرات ورئيس الجمهورية. المجموعة، التي عرف عنها أنها كانت مصدرا للرعب والدمار بالنسبة للعدو الإسرائيلي، قدمت تضحية كبيرة في بداية نشأتها باستشهاد قائدها «الرفاعي» خلال حرب أكتوبر، يوم الجمعة 19 أكتوبر 1973- 23 رمضان 1393، والذي لم ينس الشهيد العقيد رامي حسنين أن ينعاه على صفحته على موقع «فيسبوك». تضحيات الكتيبة 103 في حرب أكتوبر لم تتوقف عند استشهاد قائدها، إذ لحق به المجند محمد طه الذي اشتبك مع ٦ عناصر من جنود العدو في أراضي سيناء من أجل فداء المدرعة التي يحتمي بها أصدقاؤه في حرب أكتوبر 1973، ليسطر اسمه بطلًا شهيدًا أيضًا من أبطال الكتيبة 103 صاعقة، إلى جانب 29 جنديًا من جنود الصاعقة المصرية في الكتيبة 103 الذين ضحوا بأنفسهم في حرب أكتوبر. وعلى مدار السنوات الماضية لم تتوقف «الكتيبة 103 صاعقة» عن تقديم العديد من رجالها شهداء فداء للوطن. وإلى جانب العقيد رامي حسنين، قدمت الكتيبة 103 أيضًا المجند محمد أيمن، الذي أنقذ 8 من زملائه: ضابطان، و4 جنود، واثنان من السائقين، من الحزام الناسف الذي كان يحمله أحد العناصر التكفيرية الضالة لتفجير الموقع الذي كان تتم مهاجمته في قرية المساعيد بمدينة العريش.
أضف تعليق

حظر الأونروا .. الطريق نحو تصفية القضية الفلسطينية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2