دعاء استقبال شهر ربيع الأول

دعاء استقبال شهر ربيع الأولالدعاء

الدين والحياة26-9-2022 | 04:42

شهر ربيع الأول هو ذلك الشهر الطيب المبارك الذي ولد فيه خير البرية وسيد ولد آدم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وفي الفجر اليوم الإثنين الذي هو خير يوم طلعت عليه شمس وفي شهر هو خير الشهور تكريماً وتعظيماً ل مولد النبي المصطفى احرص على أن تكون الساعات التالية مصدراً لأكبر قدر من الحسنات التي تشفع لك يوم المشهد العظيم.

فقد ولد الرسول صلى الله عليه وسلم يوم الإثنين في الثاني عشر من ربيع الأول، وفي فضل صوم ذلك اليوم ثبت أن أعرابيا سأَل النبي عن صوم الدهر فقال النبي: لا صام ولا أفطَر فقام غيرُه فقال: يا رسولَ اللهِ أرأَيْتَ رجلًا يصومُ مِن كلِّ شهرٍ ثلاثةَ أيَّامٍ ؟ قال: ذاك صومُ الدَّهرِ قال: أرأَيْتَ رجلًا يصومُ يومَ الاثنينِ ؟ قال: ذاك يومٌ وُلِدْتُ فيه ويومٌ أُنزِل علَيَّ قال: أرأَيْتَ رجلًا يصومُ يومًا ويُفطِرُ يومًا ؟ قال: ذاك صومُ أخي داودَ.

وقبيل رحيله صلى الله عليه وسلم، جاء بلال بن رباح في أول ربيع الأول، فأذَّنَ بالصلاة، فقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: مروا أبا بكرٍ يصلي بالناسِ فخرجتُ فلم أرَ بحضرةِ البابِ إلا عمرَ في رجالٍ ليس فيهم أبو بكرٍ فقلتُ: قم يا عمرُ فصل بالناسِ، فقام عمرُ، فلما كبَّرَ وكان رجلًا صيِّتًا سمع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صوتَه بالتكبيرِ، فقال : أين أبو بكرٍ يَأْبَى اللهُ ذلك والمسلمونَ قالَها ثلاثَ مراتٍ : مُرُوا أبا بكرٍ فليُصلِّ بالناسِ فقالت عائشةُ رضيَ اللهُ عنها يا رسولَ اللهِ إنَّ أبا بكرٍ رجلٌ رقيقُ القلبِ، إذا قام في مقامِكَ غلبَه البكاءُ فقال : إنكُنَّ صويحباتُ يوسفَ مُرُوا أبا بكرٍ فليُصلِّ بالناسِ.

فلذا ينبغي على كل مسلم أن يعي أن لهذا الشهر مكانة خاصة فقد اجتمع فيه يوم ميلاده صلى الله عليه وسلم ويوم رحيله فاحرص على أن تجعله شهر طاعة وعلى سنة حبيبك المصطفى صلى الله عليه وسلم شهر اقتداء.

وصلاة الليل من السنن النبوية التي يعقبها صلاة الفجر كفرض عَين على كل مسلم ومسلمة ذكرًا كان أو أنثى بالغًا عاقلًا؛ دَلّ على ذلك ما جاء في الكتاب من آيات وفي السنّة من أحاديث كثيرة تدل على حكمها منها قزل الله- تعالى-: «فَأقيمُوا الصَلاةَ إنَّ الصَلاةَ كَانتْ عَلى المُؤمنينَ كِتابًا مَوقوتًا»، وقال الرسول -عليه الصّلاة والسّلام-: «بُنيَ الإسلام على خمس؛ شهادة أنْ لا إله إلا الله وأن محمدًا عبدُه ورسوله، وإقام الصّلاة، وإيتاء الزّكاة، وحج البيت، وصوم رمضان».
كما أنها صلاة جهرية تتكون من ركعتين مفروضتين وركعتين قبلهما تسمى سنة الفجر أو ركعتا الفجر وهي سنة مؤكّدة واظب عليها الرسول - صلى الله عليه وسلم-، وقد سُمّيت صلاة الفجر بهذا الاسم نسبةً إلى وقتها من الصبح الذي ينجلي فيه الظلام وينتشر الضوء في جميع الآفاق فقد سٌمّي فجرًا لانفجار الضوء وزوال العتمة والليل.
قال النبي صلى الله عليه وسلم في فضل صلاة الفجر جملة من الأحاديث النبوية الشريفة منها :"من صلى صلاة الفجر فهو في ذمة الله حتى يمسي"، "أثقلُ الصلاةِ على المنافقينَ صلاةُ العشاءِ وصلاةُ الفجرِ ولو يعلمونَ ما فيهما لأَتَوْهُما ولو حَبْوًا"، و" من صلى الغداة في جماعة، ثمّ قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمره"، و" لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل مغربها"، و" تجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر"، وعنه صلى الله عليه وسلم أيضاً: "بَشِّر المَشَّائين في الظلمات بالنور التام يوم القيامة".

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2