يتحدث الناس دائمًا عن نجمات و نجوم الزمن الجميل بطريقة لا تخلو من المبالغة والرومانسية الشديدة، التى تصورهم وكأنهم ملائكة لا يغضبون أو يتشاجرون، فى حين أن معاركهم كانت أشد قسوة وأكثر ضراوة مما يحدث فى الزمن الحالي!
ومن أشهر تلك المعارك، مشاجرة بين الفنانة الراحلة فايزة أحمد فى بداية مشوارها الغنائى وبين سعيد أبو السعد فى مبنى الإذاعة، بسبب خلاف حول إعداد بعض الحفلات الخارجية، كما شهد نفس المبنى معركة بين إحدى المذيعات وموظف إدارى انتهت بأن خلعت المذيعة حذاءها وضربت به زميلها الذى أصر على أن يحتفظ بالحذاء وأبلغ الشرطة، وفى تحقيقات النيابة كان الحذاء المستند الأول فى الدعوى.
ويحكى أن الفنانة بديعة مصابني، غضبت من الناقد عبد الرحمن نصر بسبب مقالاته ضدها، فقامت بتحريض مجموعة بلطجية، أمسكوا به وكمموه وأوثقوه بالحبال حتى فقد الوعي، ولما استعاده تخلى عن النقد الفنى واتجه إلى النقد السياسى.
وجاء انتقام القدر سريعًا، حينما عاد زوج بديعة وقتها، عملاق الكوميديا نجيب الريحانى إلى المنزل متأخرًا وفوجئ بسهرة صاخبة دعت إليها زوجته العديد من الفنانين والشخصيات العامة، فثارت ثائرته وطردهم جميعًا، ثم انهال على بديعة بالضرب المبرح، وبات الريحانى ليلة فى قسم شرطة الأزبكية، متهمًا بالشروع فى قتل زوجته، لكن الأمر انتهى بالمصالحة.
أما "سارة برنار الشرق" الفنانة فاطمة رشدى، فقد كان لها تاريخ حافل فى المشاجرات، ويقال إن حارس الإذاعة منعها مرة من الدخول، فقالت له: أنت مش عارفني.. أنا فاطمة رشدى كبيرة ممثلات الشرق.. وخلعت حذاءها وانهالت على الحارس ضربًا وانتهى الأمر فى قسم الشرطة.
ومن حكايات فاطمة رشدى، خناقة بينها وبين الفنانة زينب صدقى أثناء عرض مسرحية "النسر الصغير"، حين صاح يوسف وهبى فى وجه فاطمة لرفع صوتها لأن الجمهور لا يسمعها، وهنا سمعت فاطمة أصواتا نسائية تضحك من خلف الكواليس بينها صوت زينب صدقى، وبعد نزول الستارة توجهت "فاطمة" إلى غرفة "زينب" واشتبكت معها فى معركة نسائية، وتطور الأمر إلى تمزيق الملابس وحضور الشرطة.
أما فنان الشعب يوسف وهبى، فعندما ضاق بالنقد قرر مطاردة النقاد الذين اعتادوا الإساءة إليه، وقام بتشكيل عصابة بقيادة أحد عسكر مدير مسرح رمسيس الذى أحضر البلطجية لضرب النقاد.
وهناك مشاجرة نسائية شهيرة، كانت أشبه بمباراة فى الملاكمة بين الفنانة تحية كاريوكا وبين أمينة محمد خالة الفنانة القديرة أمينة رزق، بسبب إصرار "تحية" على ارتداء بدلة رقص كانت تملكها أمينة محمد.
وفى واقعة أخرى تعرضت "تحية" لاعتداء قاسٍ من جانب المطربة حورية محمد ووالدتها، حينما قدمت فقرة راقصة مع المطرب عبد الغنى السيد، فاستبدل فى أغنيته المشهورة عبارة "دى تحية يا وله.. ولولية يا وله"!