علق وزير الخارجية الإيرانى، حسين أميرعبد اللهيان، اليوم الثلاثاء، مجددا على وفاة الفتاة مهسا أمينى، داخل مقر للشرطة بعد توقيفها بدعوى "ارتداء الحجاب بشكل غير ملائم"، قائلا: إن " إيران لديها ديمقراطية كاملة".
وقال عبد اللهيان، فى تصريحات لموقع "المونيتور" الأمريكى، إنه "بإمكان كل من يسافر إلى إيران أن يرى بنفسه حجم الحريات الاجتماعية الموجودة فى البلاد"، مضيفا: "عليكم أن تزوروا طهران وتروا الأوضاع فى شوارعها وتلمسوا حرية الرأى والتعبير والحجاب".
وتابع: "المواطنون الإيرانيون يراعون الحشمة والحجاب كما يشاؤون، ضمن الأطر العامة التى تسمح بذلك"، واصفا صور وفيديوهات قمع المتظاهرين بأنها "مزورة".
ووجه أصابع الاتهام "لدول ومؤسسات خارج إيران، منها الولايات المتحدة، والدول الأوروبية، ومنظمة مجاهدى خلق الإيرانية، ووسائل الإعلام الفضائية والافتراضية، وكذلك دولة معينة فى المنطقة".
وأكد عبد اللهيان، أن "وفاة مهسا أمينى أحزنتنا جميعا وأن كل فروع السلطة فى إيران تعمل على رؤية ما سيحدث"، مضيفا أن "النساء فى إيران ملتزمات بالحجاب كما يردن".
وعن قتل قوات الأمن لعدد من المتظاهرين، قال إن "هؤلاء الأشخاص لم يقتلوا جميعا على أيدى قوات الأمن"، مضيفا أن "قمع الاحتجاجات أمر طبيعى، ويجب أن نرد على الاضطرابات بطريقة قوية وعنيفة".
وتشهد إيران، منذ أكثر من أسبوع، احتجاجات كبيرة عقب وفاة الفتاة مهسا أمينى، داخل مقر للشرطة بعد توقيفها بدعوى "ارتداء الحجاب بشكل غير ملائم".
وأجرى الرئيس الإيرانى اتصالا بأسرة مهسا أمينى فى أعقاب وفاتها عبّر خلاله عن مواساته، وأمر بفتح تحقيق فى هذه الواقعة متعهدا بمتابعته حتى توضيح ملابسات القضية.
وأضرم محتجون فى طهران وعدة مدن إيرانية النار فى مراكز ومركبات للشرطة على مدار الأسبوع الماضى، ورددوا هتافات مناهضة للسلطة، فيما أكدت السلطات مقتل ما لا يقل عن 4 من قوات الأمن خلال فض التظاهرات.
فى سياق متصل، فرضت الولايات المتحدة، الخميس الماضى، عقوبات على "شرطة الأخلاق "فى إيران واتهمتها بالإساءة للنساء واستخدام العنف ضدهن وحملتها مسئولية وفاة مهسا أمينى (22 عامًا).