اعلن الكرملين اليوم الثلاثاء إنه لا يستبعد أن يكون التخريب سببا وراء الأضرار التي لحقت بشبكة خطوط أنابيب نورد ستريم التي بنتها روسيا في بحر البلطيق ونتج عنها تسريبات غير مبررة في بحر البلطيق.
كانت خطوط الأنابيب، المخصصة لنقل الغاز من شبه جزيرة يامال بغرب سيبيريا مباشرة إلى ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، محور حرب بشأن الطاقة بين روسيا وعملائها الأوروبيين التقليديين بسبب الصراع في أوكرانيا.
وقالت الشركة المشغلة لخطوط الأنابيب في وقت سابق من يوم الثلاثاء إن ثلاثة خطوط بحرية تعرضت لأضرار "غير مسبوقة" في يوم واحد، وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في مؤتمر عبر الهاتف مع الصحفيين "لا يمكن استبعاد أي خيار في الوقت الحالي".
وأضاف أن الكرملين قلق بشدة إزاء هذه الواقعة التي تتطلب إجراء تحقيق فوري في ملابساتها لأنها قضية تتعلق بأمن الطاقة في "القارة بأكملها".
وتابع "إنها أنباء مقلقة للغاية. في الواقع، نحن نتحدث عن بعض الأضرار ذات طبيعة غير واضحة لخط الأنابيب في المنطقة الاقتصادية للدنمرك... هذه قضية تتعلق بأمن الطاقة في القارة بأكملها".
وتبلغ الطاقة الاستيعابية السنوية لخطي نورد ستريم 1 و نورد ستريم 2 معا 110 مليارات متر مكعب من الغاز أي أكثر من نصف حجم صادرات روسيا من الغاز الطبيعي.
وأصدرت الهيئة البحرية السويدية تنبيها بشأن حدوث تسريبين في خط أنابيب نورد ستريم 1، بعد وقت قصير من اكتشاف تسريب في خط أنابيب نورد ستريم 2 المجاور مما دفع الدنمرك إلى فرض قيود على الشحن في دائرة نصف قطرها خمسة أميال بحرية.
وقالت الشركة المشغلة لخطوط الأنابيب إنه من المستحيل تقدير توقيت استعادة قدرة نظام شبكة الغاز على العمل.
وتوقفت التدفقات عبر خط الأنابيب، الذي كان يعمل منذ يوليو بنسبة 20 بالمئة فقط من طاقته، في نهاية أغسطس ولم يُستأنف العمل به بعد الصيانة.
وتم بناء نورد ستريم 2، الذي يعمل بالتوازي تقريبا مع نورد ستريم 1، في سبتمبر 2021 لكن لم يتم تشغيله أبدا لأن ألمانيا رفضت التصديق عليه. وتم إيقاف المشروع تماما قبل أيام فقط من إرسال موسكو قواتها إلى أوكرانيا في 24 فبراير