قال الكاتب الصحفي محمد فتحي متخصص في المحتوى الرقمي، إنّ الفارق بين المؤسسات الإعلامية والقنوات والصحف والمنصات يكمن في المحتوى، وفي الفترة الأخيرة حدثت ثورة رقمية، وانتشرت الكثير من المحتويات دون أي منطق أو ضابط، فحدث انفجار في المحتوى الذي لا معيار له.
وأضاف فتحي خلال حواره ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم محمد الشاذلي وهدير أبو زيد: "المؤسسات الإعلامية تتبع معايير وضوابط، لكن منصات التواصل الاجتماعي تحكمها معايير وضوابط خاصة بها فقط، وبالتالي لا يمكنها فهم طبيعة وعادات وتقاليد دولة من أخرى، لكنها تضع قواعد ومعايير عامة تخصها فقط".
وتابع: "يجب أن نكون مؤثرين والتأثير قد يكون إيجابيا وسلبيا، والتأثير لن يأتي إلا بقوة الانتشار، واليوم نرى براند محمد صلاح الذي تحول من لاعب كرة قدم إلى علامة بارزة لمصر والمصريين، ونفس الكلام بالنسبة إلى ميسي ورونالدو، والمنشور الواحد على حساباتهما على منصات السوشيال ميديا له ربح".
وأردف: "صناع المحتوى على المحك، لان هناك ضوابط كثيرة في الفترة المقبلة في مصر متعلقة بالقوانين ومنصات التواصل الاجتماعي نفسها لأنها أصبحت محل نقد في الآونة الأخيرة".
وتطرق إلى الطرق التي يمكنها تحقيق أرباح على الإنترنت، موضحًا: "لدينا أمور كثيرة مثل منصات التواصل الاجتماعي، حيث يمكننا تحقيق أرباح عن طريق صناعة المحتوى أو يوتيوب وتيك توك، ولو كانت لديّ القدرة على السرد أو الدروس التعليمية فإن ذلك مجال جيد للمتخصصين في مختلف المجالات مثل التعليم والهندسة والحاسبات والمعلومات"، مشيرًا إلى أن فيسبوك هو أعلى دخلا لصناع المحتوى، حيث تتم عمليات صناعة المحتوى دون أي رقابة، ويمكن لأي شخص إنشاء صفحة أو فيديو.