قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الصفات الطيبة ليست حكرا على المؤمنين ولا تصدر إلا منهم فقط، وإنما قال النبي "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" ومعنى ذلك أنها كانت موجودة قبل الإسلام.
وأضاف أمين الفتوى، أن الترحم على غير المسلمين بعد وفاتهم ، كي نجيب عليه لابد أن نفرق بين أمرين، الاول: أن الله سبحانه وتعالى أخذ على نفسه أنه لا يغفر لمن مات على الشرك، فطلب المغفرة للمشرك غير مشروع وحرام.
وأشار إلى أن طلب الرحمة هو شئ آخر فباب الرحمة أوسع من المغفرة، فيقول الله "ورحمتي وسعت كل شئ" منوها أن رحمة النبي تنال كل الخلائق كما ذكر القاضي ابن عياض.
وتابع: وفي الآخرة تفزع الأمم إلى النبي وتطلب منه الشفاعة فيشفع في الأمم للتخفيف عنها منوها أن هذه الأمم منها المؤمنة ومنها الكافرة.
وأضاف، أن أبو لهب كان من أشد أعداء النبي، وورد أن النبي يخفف عن أبي لهب العذاب يوم الإثنين ، بسبب عتقه للجارية ثويبة في ذكرى مولد النبي الكريم.
وأوضح، ان التخفيف في العذاب من دروب الرحمة، فنخرج بذلك بأن الترحم على غير المسلم جائز، بشرط أن تكون بمعنى الرحمة العامة ولا تكون بمعنى المغفرة لأنها لا تجوز.