وصفت الرئاسة الروسية (الكرملين)، اليوم الأربعاء، التصريحات المتعلقة بوقوف روسيا وراء حادث "السيل الشمالي" بأنها "حماقة".
وقال المتحدث الصحفي للكرملين دميتري بيسكوف في تصريحات "هذه التصريحات يمكن توقعها تماما، فمن الغباء والحماقة إطلاق مثل هذه التصريحات"، مشيرا إلى أن موسكو كانت تتوقع ذلك.
وبشأن التحقيق في عملية التسريب في أنابيب "السيل الشمالي"، شدد بيسكوف على ضرورة مشاركة "غازبروم" فيها بصفتها مالكة للأنابيب مع شركة "نورد ستريم"، لافتا إلى أن الأنابيب ليست دون مالك، مؤكدا أن "للأنبوب مالك، وشركة /غازبروم/ مرتبطة بهذه الممتلكات، لذلك مستحيل إجراء تحقيق بدونها".
وبشأن خسائر بلاده بسبب حادث "التيار الشمالي"، قال بيسكوف إن "ال غاز باهظ الثمن ويتسرب في الهواء ونصفه كان مخطط للطلب الداخلي في روسيا"، لافتا إلى أن هذه مشكلة كبيرة بالنسبة لبلدنا، مضيفا "كِلا خطّي "السيل الشمالي" مملوءان بالغاز، وهذا ال غاز مكلف للغاية، والآن هذا ال غاز يتسرب في الهواء".
وفي السياق، أعرب نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر جروشكو، عن استعداد بلاده للنظر في طلبات إجراء تحقيق مشترك حول أسباب حادثة التيار الشمالي حال طلبت الدول الأوروبية ذلك، موضحا أنه حتى الآن لا يوجد طلب من هذا القبيل.
وقال جروشكو - للصحفيين اليوم /الأربعاء/ - "إذا وصلتنا أي طلبات بهذا الشأن، فسننظر فيها"، مشيرا إلى أن موسكو لم تتسلم مثل هذه الطلبات حتى الآن .
وكانت شركة "نورد ستريم إيه جي"، المشغل لخط ال غاز "التيار الشمالي"، أعلنت أمس /الثلاثاء/ أنه من المستحيل حاليا تحديد موعد استئناف عمل الخط، لافتا إلى أنه تم تحديد الأضرار التي أصابت خط ال غاز وتقع في المنطقتين الاقتصاديتين للدنمارك والسويد.
وأشار مسؤولون من الدنمارك إلى أن التسريب جاء بسبب فعل متعمد، ناجم عن انفجارات لم تحدث صدفة. وأعلنت السويد فتح تحقيق في الأمر، لافتة إلى وجود إشارات أولية على أن الحادث متعمد.