أعلن حزب العمل أنه سينظم مسيرة لإحياء ذكرى اغتيال رئيس الوزراء السابق إسحاق رابين، الذي يوصف بأنه " صوت السلام أو رجل السلام" في دولة الاحتلال.
وقالت مصادر بحزب العمل أن إحياء ذكرى رابين ستكون، في ميدان صهيون، قبل انتخابات الكنيست بثلاثة أيام, مشيرًا إلى أن المسيرة ستكون الأكبر والأهم، منذ جريمة اغتيال رابين في عام 1995.
كان اسحق رابين، رئيس الحكومة الإسرائيل بين أعوام 1974 – 1977، وقد أكمل خلالها المفاوضات التي بدأت في عهد جولدا مائير بين مصر وإسرائيل، ووقع على اتفاقية مؤقتة مع الرئيس الراحل أنور السادات في سبتمبر 1975, تلاها التوقيع على اتفاقية تفاهم وسلام بين مصر وإسرائيل في عام 1979 برعاية أمريكية.
وفي الانتخابات الثالثة عشر التي جرت للكنيست عام 1992 انتخب رابين للمرة الثانية لمنصب رئيس الحكومة, وفي هذه المرة أيضًا سعى رابين إلى السلام ولكن هذه المرة مع رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، ليوقعا في سبتمبر 1993 على تصريح المبادىء بشأن التسويات المرحلية للحكم الذاتي الفلسطيني، الذي استهدف التوصل إلى إنهاء الصراع بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي "المعروفة بـ"اتفاقية أوسلو".
وفي مايو 1994 وقعت فلسطين وإسرائيل، في القاهرة اتفاقية "غزة - أريحا أولا" والتي تناولت تطبيق المرحلة الأولى من تصريح المبادىء.
واعترافًا بسعيه للسلام، في حالة نادرة لا تشهدها حكومات دولة الاحتلال، حصل إسحاق رابين في عام 1994 على جائزة نوبل للسلام، سوية مع وزير الخارجية في حكومته، شيمون بيريس، ورئيس السلطة الفلسطينية، ياسر عرفات.
وفي أكتوبر 1994، وقع إسحاق رابين والعاهل الأردني الملك حسين، على معاهدة سلام بين الدولتين.
ولكن لأن دولة الاحتلال لا تؤمن سوى بسفك الدماء، والاعتداء على حقوق الشعوب الأخرى، دبرت التيارات المتطرفة الصهيونية عملية اغتيال لـ " صوت السلام في دولة الاحتلال" إسحاق رابين، في نوفمبر 1995، ونفذها أحد المتطرفين اليهود عقب انتهاء اجتماع مؤيد للسلام في تل أبيب.