أكد الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك-يول أن التحالف بين سول و واشنطن يتطور إلى خارج شبه الجزيرة الكورية إلى تحالف عالمي ويتوسع من تحالف عسكري إلى تحالف اقتصادي وتكنولوجي.
وأشارت وكالة الأنباء الكورية "يونهاب" اليوم /الخميس/ إلى أن ذلك جاء خلال لقائه نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس في سول، في زيارة تأتي وسط تصعيد كوريا الشمالية اختباراتها الصاروخية، بالإضافة إلى القلق بشأن التداعيات الاقتصادية الناجمة عن قانون الحد من التضخم.
وقال الرئيس الكوري: "أخطط لمواصلة تطوير التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة باعتباره دعامة موثوقة للدفاع عن حرية شعبنا وسلامته ورخائه"، مشيرا إلى أنه يأمل أن تكون زيارة نائبة الرئيس بمثابة نقطة تحول أخرى لتحقيق هذه الغاية.
وأضاف أنه التقى بالرئيس الأمريكي جو بايدن عدة مرات، الأسبوع الماضي، في كل من لندن ونيويورك، و"شاركنا فهمنا للاتجاه الذي يجب أن يتحرك فيه تحالفنا".
ومن جانبها.. وصفت هاريس التحالف بأنه ركيزة أساسية للأمن والازدهار في شبه الجزيرة الكورية وفي المنطقة وفي جميع أنحاء العالم، وقالت: "أنا هنا لتعزيز قوة تحالفنا وتقوية عملنا معا".
وبحث الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك-يول ونائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس عددا من القضايا، بما في ذلك سبل تعزيز العلاقات الثنائية، والقضايا الإقليمية والدولية الرئيسية، مخاوفهما بشأن البرامج النووية والصاروخية لكوريا الشمالية، وناقشا سبل معالجة مخاوف سول بشأن قانون الحد من التضخم الأمريكي (IRA) وذلك خلال لقائهما اليوم بسول.
ووفقا لبيان مكتب الرئاسة الكوري، نقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" اليوم الخميس أن "الرئيس يون ونائبة الرئيس هاريس أعربا عن قلقهما البالغ إزاء إطلاق كوريا الشمالية للصواريخ البالستية الأخيرة وإضفاء الشرعية على سياستها الخاصة بالقوة النووية"، مشيرًا إلى أن هاريس أكدت مجددًا التزام الولايات المتحدة الصارم بالدفاع عن كوريا الجنوبية.
وأضاف "قالت نائبة الرئيس هاريس إنها ليست فقط، ولكن أيضًا الرئيس بايدن، على دراية جيدة بمخاوف كوريا الجنوبية (بشأن قانون الحد من التضخم)، وستنظر في الأمر بعناية من أجل إيجاد طرق لحل مخاوف كوريا الجنوبية من خلال تنفيذ القانون".
كما اتفق الجانبان على التخطيط لزيارة يون إلى الولايات المتحدة العام المقبل للاحتفال بالذكرى السبعين للتحالف.
الجدير بالذكر أن زيارة هاريس إلى كوريا الجنوبية تأتي بعد اليابان وبعد يوم من إطلاق كوريا الشمالية صاروخين باليستيين قصيري المدى على البحر الشرقي في احتجاج واضح على استمرار مناورات كوريا الجنوبية والولايات المتحدة العسكرية، وستتضمن الزيارة لمنطقة منزوعة السلاح الواقعة على الحدود بين الكوريتين.
ومن المتوقع أن تكون الرحلة إلى المنطقة منزوعة السلاح بمثابة إشارة قوية على التزام الولايات المتحدة بحليفتها، وسط تقييمات استخباراتية بأن كوريا الشمالية مستعدة لإجراء ما سيكون تجربتها النووية السابعة.