كشفت دراسة جديدة نشرت في مجلة Neuropsychologia، أن القليل من الإجهاد يمكن أن يكون مفيدًا لوظائف الدماغ، وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.
ووجد باحثون في الولايات المتحدة، أن الإجهاد يمكن أن يفيد بشكل إيجابي الذاكرة العاملة في ظروف معينة، و الذاكرة العاملة هي المفكرة الذهنية التي تحتوي على أفكار عابرة وهي مسؤولة عن الاحتفاظ بالمعلومات ومعالجتها مؤقتًا.
وكشف الباحثون أن البشر لديهم بقعة جميلة تُعرف باسم المنطقة الهرمونية حيث يمكن للضغط أن يحسن بالفعل ذاكرتنا العاملة، ولكن إذا زاد التوتر بشكل كبير، يمكن أن يكون له تأثير سام على الوظيفة الإدراكية.
وفحص الباحثون الاستجابات العصبية 1000 شاب، تتراوح أعمارهم بين 22 و37 عامًا، أثناء تحدي الذاكرة العاملة.
ووجد الفريق أن أولئك الذين أبلغوا عن مستويات منخفضة إلى معتدلة من الإجهاد المتصور أظهروا زيادة في النشاط العصبي في شبكة الذاكرة العاملة في الدماغ أثناء أداء مهمة، بالإضافة إلى زيادة في الأداء السلوكي.
بالإضافة إلى ذلك، كانت فوائد الإجهاد المنخفض إلى المتوسط أقوى بين الأفراد الذين يتمتعون بإمكانية الوصول إلى مستويات أعلى من الموارد النفسية الاجتماعية الأربعة. وأفاد الباحثون أن الموارد النفسية والاجتماعية هي عوامل وقائية فعالة لأنها تخفف من حدة التوتر مما يجعلها أقل حدة وأكثر قابلية للتحكم.