تتحد العديد من العوامل والأسباب لتسهم في تأجيج صراع ملتهب بين الوداد ونهضة بركان، لدى مواجهتهما المرتقبة يوم الأحد المقبل على ملعب محمد الخامس في قمة مباريات الجولة الرابعة من الدوري المغربي.
ويأتي مقدمة تلك الأسباب رغبة الوداد في الثأر من منافس حرمه الموسم المنصرم من لقبين والضغوطات المحيطة بالحسين عموتا مدرب الوداد حاليا، وكذا لرغبة بركان في الخروج مع مدربه بنشيخة من مأزق بداية كارثية في المسابقة لا تليق بطموحاته.
ثأر متجدد
لا يوجد فريق أذاق الوداد مرارة الهزيمة والانكسار في موسمه المنصرم أكثر من بركان، فقد كان الأخير حاجزا منيعا في طريق الوداد للظفر برباعية تاريخية بعدما حرمه في غضون شهرين فقط من لقبين هامين، هما كأس العرش الذي سعى خلفه لسنوات طويلة والسوبر الأفريقي الذي كان يرغب في الظفر به لمعادلة سجل غريمه الرجاء في هذا المسابقة.
لذلك لن يرضى الوداد بإخفاق ثالث تواليا أمام نفس الفريق وعلى ملعبه تحديدا.
مأزق عموتا
رافقت الحسين عموتا وهو يعود لتدريب الوداد بعدما غادره قبل 5 أعوام، ضغوطات شديدة من أنصار الوداد بسبب إصراره على الجمع بين منصب تدريب الفريق والأولمبي المغربي الأمر الذي حال بينه وبين التواجد في آخر معسكر سبق هذه المباراة.
واستهل عودته للوداد بالخسارة من ذات الفريق في نهائي السوبر بهدفين نظيفين، ويدرك عموتا أن خسارة أمام بركان ستعقد من وضعيته أكثر وتتسبب في احتقان شديد بينه وبين جماهير النادي التي تطالبه باختيار أحد المنصبين.
وضعية بركان
ولو أنه يلعب خارج ملعبه وفي ضيافة بطل المسابقة إلا أن عبد الحق بن شيخة مدرب بركان اعترف أنه لا يملك خيارات إضافية لهزيمة أخرى، بعدما خسر مباراتين في أول 3 مباريات بالدوري.
ويحتل حامل لقب السوبر مرتبة متدنية بالمسابقة بنقطة واحدة، وسيكون التعادل في الدار البيضاء، في مثل هذه الظروف مثاليا له ولمجموعته قبل استئناف مغامرة الكونفيدرالية مجددا.