كتب : عاطف عبد الغنى
دشنت منظمة "مسيحيون متحدون من أجل إسرائيل .chris tian united for isreaL يرمز لها اختصار بـ " cufi" مشروعاً إعلامياً لتوثيق قصص أكثر من 850 ألف لاجئ يهودى كانوا يعيشون فى مصر ودول شمال افريقيا ( حسب الإعلان الرسمى على صفحة المشروع ) واطلقت عليه "مشروع مزراحى".
والمنظمة الأمريكية اليمينية التى تدعى أنه يدعمها، وينضوى تحت رايتها أكثر من 3.5 مليون عضو، تقدم نفسها على أنها أكبر منظمة مؤيدة لعرقية إسرائيل (عنصريتها) فى أمريكا.
ونصيب مصر من هذا المشروع مبدئياًً، هو فيلم قصير عنوانه " جو وريمى " ويبدأ الفيلم باستعراض رجل يبدو فى العقد السابع من عمره لصورة الرئيس المصرى الراحل محمد نجيب ( الرئيس المصرى الأول ) وهو يزور الكنيس اليهودى فى العباسية ، ومنها يعرج الشخص للحديث مباشرة عن كوابيس نومه، ويقظته، فى بحثه عن الحرية التى كان ينشدها هو وزوجته التى تعرّف عليها وتزوجها فى مصر قبل حرب الأيام السته (5 يونيو 67) ، وقبل طردهما من مصر بلا عودة.
وليس هناك ما يوثق رواية "جو ولاريمى زوجتة" فى الفيلم إلا الجو المفعم بالمشاعر المؤثرة، الذى يبتز مشاعر المشاهد ليخرج مصدقا لرواية اللاجئ الذى تم طرده من "بلد يأكل ناسه" أو سكانه كما يقول الفيلم الكاذب .
ومن وجهة نظرنا فان المنظمة التى تتبنى المشروع وإسرائيل الرسمية التى تساندها قد أطلقتا هذا المشروع لتحيى به عقدة عن اضطهاد مزعوم لليهود، وتلصقها بالدول العربية ومنها مصر، ودول شمال أفريقيا وذلك بالطبع ولصرف الأنظار عن مخطط استلاب القدس وتحويلها إلى عاصمة أبدية لإسرائيل بعد طرد العنصر العربى منها، ومن ثم مواصلة مخطط هدم الأقصى لإقامة المعبد اليهودى مكانه وإعلان مملكة اليهود الكبرى .
وهكذا تصنع الأكاذيب وتروج الأساطير، التى أبتز بها اليهود الغرب من قبل، ومازالوا، وأثروا على من لا يعرف الحقيقة .. ويأتى الآن مشروع مزراحى نموذجاً .
