تواجه الكثير من الأمهات تجربة دخول طفلها لأول مرة للمدرسة، وانفصاله عنها، وتهيئته لهذا العالم الجديد، وكذلك إلزامه بعمل الواجبات والمذاكرة، وهو ما لم يعتاده الكثير من الاطفال، وما يرفضه أيضا البعض، كنوع من التمرد، مما يجعل الام في حالة من القلق والتوتر، خاصة أن كل الآباء يتمنون أن يكون أطفالهم متفوقين دراسيا، وهذا يدفع الكثيرين إلى الضغط على أبنائهم في المذاكرة وحفظ الدروس، مما يأتي بنتيجة عكسية
وتشير الخبيرة النفسية الدكتورة سهام حسن، إلى أنه على الآباء أن يدركوا طبيعة كل طفل ونفسيته، حتى لا يتحول الخوف من فشل أطفالهم دراسيا إلى شكل مرضي يؤثر عليهم ويدفعهم بالفعل للفشل.
وتضيف الخبيرة النفسية أن الطفل من سن 4 سنوات أي مرحلة "kg" إلى سن 8 سنوات، أي في الثالث الابتدائي يميل إلى التقليد، لأنه لا يدرك بشكل كبير معنى الواجبات التي يجب عليه الالتزام بأدائها فعليكي معه بالآتي:
-يجب أن تحضري للطفل أدوات كتابية كما يراها مع الكبار، (مقلمة وأقلام منوعة وبريات واستيكات غريبة)، ويجب أن يشعر أنه يلعب، واحرصي ألا يقوم باستخدمها إلا إذا كان يريد أداء الواجبات، مما يحببه في الواجبات كي يلعب بهذه الأدوات.
-يجب أن يري الطفل أنك شخصيا تهتمي بعملك وتنهي بعض المهام الخاصة بك في المنزل، وأن تجلسي معه على الطاولة فيكتسب منك الالتزام ويحب أن يقلدك أيضا.
-قدمي لطفلك أدوات تعليمية تدعيمية أي كتب النقاط والتلوين للحروف والأرقام، فهذا ينمي قدراته ويحببه في وقت المذاكرة.
-الثبات على مبدأ ونظام وميعاد يومي للمذاكرة على ألا يتغير لأي سبب، ومع الوقت ستجدينه اعتاد هذا النظام، على أن يتضمن جدوله موعد لمشاهدة برامجه المفضلة، واللعب قليلا.
امنحيه المكافآت كالحلويات والاستيكرات وخاصة التي تحمل شخصيات كرتونية كسوبر مان سبونج بوب وميكي... الخ والصقيها له على اليد أو الرأس أو في كراسة الواجب من باب التشجيع والمدح.