هل نحن مأمورون باتباع العلماء أم الأخذ من الكتاب والسنة؟.. الإفتاء توضح

هل نحن مأمورون باتباع العلماء أم الأخذ من الكتاب والسنة؟.. الإفتاء توضحالكتاب والسنة

الدين والحياة3-10-2022 | 10:28

قال الشيخ أحمد عبد الحليم خطاب، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: إن العلماء هم ورثة الأنبياء، كما جاء عن النبي محمد-صلى الله عليه وسلم-، مستشهدا في ذلك بقول الله-تعالى-في سورة النحل،" "فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ" ".

وبحديث ورد عن النبي-صلى الله عليه وسلم-:" "إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ وَأَهْلَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرَضِينَ حَتَّى النَّمْلَةَ فِي جُحْرِهَا وَحَتَّى الْحُوتَ لَيُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الْخَيْرَ"".

وأضاف أن العلماء يكون لهم الآلات والأدوات في استنباط الأحكام من كتاب الله ومن سنة رسوله-صلى الله عليه وسلم - فيبينون للعامي، الذي يسألهم عن الحكم المراد فيما يناسب حاله لله رب العالمين.


والسنة النبوية هي ما ورد عن الرسول - صلى الله عليه وسلم- من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خلال حياته كلها، وتعد السنة النبوية الشريفة هي المصدر الثاني للتشريع في الإسلام، وقد أوصى القرآن الكريم وهو المصدر الأول للتشريع في الديانة الإٍسلامية الحنيفة على ضرورة اتباع السنة النبوية المشرفة فقد قال الله - عز وجل- في كتابه الكريم: " قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ".

وفي هذه الآية القرآنية دليل واضح على ضرورة اتباع السنة النبوية المشرفة، أما الدليل الثاني فهو أنّ الرسول -صلى الله عليه وسلم- قد فسر العديد من المسائل الخلافية والمسائل والواجبات الواردة في القرآن الكريم، والتي لو لم ترد في السنة النبوية المشرفة لوجد المسلمون فيها اختلافًا كبيرًا ولقام كل مسلم بها بالطريقة التي تهواها نفسه.

فعلى سبيل المثل أمر الله - عز وجل' بالصلاة في القرآن الكريم إلّا أنّه لم يذكر كيفيتها، ولكن استدل الصحابة الكرام والمسلمون من بعدهم على طريقة أدائها عن طريق أفعال الرسول - صلى الله عليه وسلم- وأدائه لها وعن طريق توجيهه للصحابة الكرام، وكذلك في الحج والعمرة والأخلاق الإسلامية التي يجب أن يتحلى بها المسلمون أجمعون، التي تحلى بها الصحابة الكرام من قبلنا واستطاعوا من خلالها بناء الحضارة الإسلامية، فعن أبي هريرة- رضي الله عنه-أنه أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال:" إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق".

فكان الرسول - عليه السلام- أحسن الناس خلقًا وخُلقًا فجعله الله عز وجل قدوةً للبشرية جمعاء والنموذج الكامل للإنسان المسلم فهو منزه عن الخطأ ومؤيد بالوحي، وبما أنه - عليه السلام- هو القدوة لنا جميعًا جاء ما يعرف بالسنة، وهي عادات الرسول- صلى الله عليه وسلم-.

أضف تعليق