أكد عبدالله بن ناصر الرحبي، سفير سلطنة عمان بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن العلاقات المصرية العمانية شهدت دفعة قوية خلال السنوات الأخيرة فى كافة المجالات، وفي مقدمتها الاستثمار والسياحة والتبادل التجاري، مشيرا إلى الجهود المستمرة التي تبذلها البعثة الدبلوماسية العمانية بمصر من أجل تعزيز التعاون بين البلدين في كل المجالات.
وقال الرحبي، اليوم الإثنين، في مؤتمر صحفي عقد بمقر مجموعة "ترافكو جروب" للسياحة بحي الشيخ زايد، إن ىسلطنة عمان لديها من المقومات والإمكانيات السياحية ما يناسب السائح العربي والمصري بصفة خاصة، منوها إلى أن استراتيجية السياحة العمانية 2040 تستهدف تحقيق 11 مليون سائح دولي ومحلي على أقل تقدير، كما تستهدف زيادة مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي لسلطنة عمان من 2.4% في عام 2021، إلى 5% بحلول عام 2030، وإلى 10% بحلول عام 2040.
وأضاف السفير العماني بالقاهرة، أن التوقعات تشير إلى انتعاش القطاع السياحي في سلطنة عمان خلال الربع الأخير من العام الحالي 2022، نظرا لإقامة العديد من الفعاليات والمهرجانات في سلطنة عمان والدول المجاورة، مبينا كذلك - في كلمته - أن السلطنة تمتلك كل المقومات لتكون دولة رائدة في سياحة المغامرات التي يتوقع أن تبلغ عائداتها 282 مليار دولار على مستوى العالم في العام الحالي 2022، مع توقعات بنسبة نمو تصل إلى 15% لهذا النوع من السياحة عالميا.
وأوضح الرحبي، أن تنظيم دولة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم خلال شهر نوفمبر القادم، سوف يساهم في انتعاش السياحة في سلطنة عمان من خلال برامج سياحية متكاملة تقدمها الشركات العمانية طوال فترة البطولة، مع تسهيلات كبيرة في الحصول على تأشيرات الدخول للسلطنة، بالتعاون مع 52 شركة طيران حول العالم، وبأسعار تبدأ من 99 ريالا عمانيا للدرجة السياحية، و305 ريالات عمانية لدرجة رجال الأعمال.
من جانبه، قال خالد الزدجالي، مدير مكتب عمان للمؤتمرات بوزارة السياحة والتراث العمانية، إن ما يميز المنتج السياحي في سلطنة عمان عن غيره أنه منتج مختلف، ويقوم على التجربة الفريدة في دول الخليج العربي، منوها بجودة الإقامة في المنشآت السياحية بسلطنة عمان، سواء في الفنادق أو المنتجعات وكذلك التخييم، مع التركيز على الهوية العمانية الراسخة والاستدامة في المشروعات السياحية.
واستعرض الزدجالي، أهم التجارب السياحية المقترحة التي تؤهل سلطنة عمان لتكون وجهة مميزة للسائح المصري والعربي وكذلك الأوروبي، وأبرزها القرى العمانية التقليدية والمراكب الشراعية والحصون والقلاع ومغامرة القيادة على الطرق الوعرة والأسواق العمانية وسباقات الهجن التقليدية ونمط حياة البدو والأوبرا السلطانية بمسقط ومحمية السلاحف برأس الحد والغوص وموسم الخريف في صلالة.
وأشار الزدجالي إلى وصول رحلات الطيران العماني إلى 50 وجهة حول العالم، وبالتعاون مع الخطوط الجوية الأخرى كالقطرية ومصر للطيران والعربية والاتحاد والسلام، تصل الرحلات إلى 100 وجهة عالمية.