تلقت محكمة جنايات الزقازيق، تقريرا من مستشفى الأمراض العقلية والنفسية، يؤكد سلامة القوى العقلية للمتهم بقتل سلمى المعروفة إعلاميا بـ "فتاة الشرقية"، وأنه مسئول عن أفعاله وقت ارتكاب الواقعة.
جاء ذلك في ثالث جلسات محاكمة المتهم بقتل سلمى برئاسة المستشار محمد عبد الكريم رئيس المحكمة، والمستشار الدكتور مصطفي بلاسي رئيس بالمحكمة، وعضوية المستشار أحمد سمير سليم، وأمانة سر محمد فاروق، وأحمد غريب.
وذكرت المحكمة - في بيان اليوم الاثنين - أن هيئة المحكمة قد استمعت إلى مرافعة النيابة العامة في ثالث جلسات المحاكمة المتهم بقتل سلمى فتاة الشرقية، حيث أكد رئيس النيابة الكلية بجنوب الشرقية أحمد عاطف أن المتهم اعترف في تحقيقات النيابة العامة أنه قتل المجني عليها، لرد اعتباره لرفضها الاستمرار معه، ولرفض أسرتها خطبته لها لأفكاره ومعتقداته، وعندما شاهدها في العقار محل الواقعة، باغتها بسرعة بطعنات متتالية بلغت 17 طعنة بالقلب والكبد والصدر انتقاما منها لرفضها الارتباط به، وأن التقرير الوارد من مستشفى الأمراض العقلية والنفسية، إلى محكمة جنايات الزقازيق أثبت سلامة القوى العقلية والنفسية للمتهم بقتل سلمى، وأنه مسئول عن أفعاله وقت ارتكاب الواقعة.
وتعود أحداث القضية إلى يوم 8 أغسطس الماضي، حيث تلقى مدير أمن الشرقية بلاغا من أهالي عمارة أبو زيدان بحي المنتزه بقسم أول الزقازيق بقيام شخص بالتعدي على فتاة بمدخل عمارة زيدان بطعنها بسلاح أبيض بسكين عدة طعنات أودت بحياتها.
وانتقل على الفور ضباط البحث الجنائي والأمن العام، حيث تم ضبط المتهم بمعاونة أهالي المنطقة واتضح أنه يدعى إسلام محمد فتحي محمد مصطفى طرطور 22 عامًا طالبا بكلية الإعلام بجامعة الشروق وبحوزته سكين ملوث بدماء المجني عليها، حيث اعترف المتهم تفصيلاً بالحادث وأنه قام بقتل زميلته سلمى بهجت محمد محمود بطعنها عدة طعنات انتقاماً منها لسابقة ارتباطهما عاطفياً وقيامها بالتخلي عنه رغم معاونتها وإصرارها على إنهاء العلاقة دون رغبته، مما آثار حفيظته وقرر قتلتها على غرار طالبة المنصورة، وتم القبض عليه وإحالته للنيابة التي قدمته محبوسا لمحكمة الجنايات بالزقازيق.
وتم عقد أولى جلسات محاكمته يوم 4 سبتمبر الحالي والتي تم تأجيلها بناء على طلب دفاع المتهم لتقديم ملفه الطبي والمرافعة وتم عقد ثاني جلسات المحاكمة 6 سبتمبر الماضي حيث استمعت هيئة المحكمة إلى عدد من الأطباء النفسيين والذين أوضحوا أن المتهم بقتل سلمى كان يعاني من نوبة زمانية حادة تسببت له بعض الهلاوس والعدوانية والعصبية الشديدة وقد تنقلب النوبة في حالة عدم تلقيه لعلاج الذهان العقلي، وأنه كان قد تم حجزه بالمستشفى يوم 3 أغسطس من عام 2019 وقضى بها 9 أيام وخرج بناء على رغبة والده وكان يعاني من نوبة زمنية حادة.
فقررت المحكمة إيداعه بمستشفى للأمراض النفسية والعصبية لمدة شهر وإعداد تقرير عن حالته الصحية والذي ورد للمحكمة وأثبت سلامة قواه العقلية والنفسية.