الذكرى 49 للنصر.. حرب أكتوبر من أهم ذكريات مصر العسكرية عبر التاريخ

الذكرى 49 للنصر.. حرب أكتوبر من أهم ذكريات مصر العسكرية عبر التاريخحرب أكتوبر

مصر4-10-2022 | 05:01

تصدرت حرب أكتوبر 1973، تريند محركات البحث بالمؤشر «جوجل» الأكثر بحثاً والأشهر عالميا، خلال الساعات القليلة الماضية، بعد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، اقتراب الذكرى الـ 49 لنصر أكتوبر العظيم في حرب أكتوبر 1973 والتي توافق الخميس المقبل بتاريخ السادس من أكتوبر 2022.

وحرص الموقع الرسمي لوزارة الدفاع والإنتاج الحربي، على نشر فيلماً تسجيلياً من إنتاج إدارة الشؤون المعنوية للقوات المسلحة في الذكرى الـ 49 لانتصارات حرب أكتوبر 1973، عن الفريق سعد الدين الشاذلي ، رئيس أركان حرب القوات المسلحة خلال حرب أكتوبر المجيدة ، والذي وصف بأنه صاحب خطة حرب أكتوبر 1973 ، والتي حملت اسم «المآذن العالية».

قالت القوات المسلحة ، في فيلمها التسجيلي عن الفريق سعد الدين الشاذلي بمناسبة الذكرى الـ 49 لانتصارات حرب أكتوبر 1973، إنه وُلد في محافظة الغربية عام 1922.
التحق بالكلية الحربية، ليتخرج فيها عام 1939 ضابطاً في سلاح المشاة.

أضافت القوات المسلحة، في فيلمها التسجيلي عن الفريق سعد الدين الشاذلي ، أن الفريق سعد الدين الشاذلي، شارك في الحرب العالمية الثانية، وفي حرب فلسطين.

وأضافت القوات المسلحة، أن الفريق سعد الدين الشاذلي، يرجع إليه الفضل في تأسيس أول فرقة مظلات في مصر، والتي قادها أيضاً.

كما قاد كتيبة مظلات أثناء العدوان الثلاثي على مصر، وقاد أيضاً اللواء الأول المشاة في حرب اليمن ، ثم عُين قائداً للقوات الخاصة.

وأوضحت القوات المسلحة، أن الفريق سعد الدين الشاذلي، تولى رئاسة أركان حرب القوات المسلحة المصرية في مايو عام 1971، وأصدر «التوجيه 41»، خلال حرب أكتوبر المجيدة، والذي حدد أهم التفاصيل والمهام التفصيلية أثناء العبور والاقتحام، لتحقيق انتصارات أكتوبر المجيدة.

وأشارت إلى أن الفريق سعد الدين الشاذلي يُنسب إليه الفضل في وضع «خطة المآذن العالية.. العملية بدر»، كما أنه أحد أبرز القادة العسكريين، والذي حصل أيضاً على نجمة الشرف العسكرية عن دوره القيادي في حرب أكتوبر.

ورحل الفريق سعد الدين الشاذلي البطل في 10 فبراير عام 2011، ومنح قلادة النيل العظمى عن المهام الجليلة التي قدمها للأمة المصرية.

نشرت القناة الرسمية لوزارة الدفاع والإنتاج الحربي، عدة فيديوهات قصيرة من إنتاج إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة، احتفالاً بالذكري الـ 49 لـ حرب أكتوبر المجيدة، والتي تحتفل مصر بها هذا العام، تحت شعار، «أكتوبر 1973 .. إرادة وطن».

وقالت القوات المسلحة في الفيديوهات، إن النصر قصة نجاح، نجح الجيش المصري في تحقيقها في وقت كان التحدي صعباً، والعبور كان قراراً مصيرياً، لكن الطريق الطويل كان آخره نوراً، وكان جيشنا بطل الحكاية، وكان «كل مصري جنبه».

وأضافت أن أبطال وقادة حرب أكتوبر المجيدة، وعدوا بأنهم لن يفرطوا في سنتيمتر واحد من أراضينا.. وأقسموا.. وكانوا عند قسمهم؛ فصار الوعد والقسم.. نصر.

وتابعت الفيديوهات قائلة، «أبطال حرب أكتوبر المجيدة، سطروا بدمائهم تاريخاً عظيماً.. وأعادوا الأرض.. وحفظوا العرض».

واستكملت الفيديوهات قائلة، «تمر السنين والأيام ويبقى الأثر ذكرى لبطولة شعب وجيش عبروا وعدوا سد حصين.. وقفوا وصدوا بكل يقين.. حققوا نصر وفخر لمصر؛ فالمصري يضحي بعمره.. صاين أرضه.. وحافظ عهده».

وستظل حرب السادس من أكتوبر المجيدة، والتي حققنا فيها الانتصار ودحرنا خلالها العدو الإسرائيلي، واستعدنا الأرض المغتصبة محفورة في ذه وقلب أبناء مصر في كل مكان وبوجه عام.

ولا يمكن أن ننسي العميد إبراهيم الرفاعي ودوره في حرب أكتوبر 1973، والملقب بأمير الشهداء، عندما انطلقت كتيبته التي يقودها لتدمير آبار البترول في منطقة بلاعيم شرق القناة لحرمان العدو من الاستفادة منها.

ونجح في هذه المهمة وتوالت عملياته على مواقع الجيش الإسرائيلي في شرم الشيخ ورأس محمد.

وفي السابع من أكتوبر شنت مجموعته غارة على مطار الطور ودمرت الطائرات الإسرائيلية على الأرض، الأمر الذي أصاب قيادات العدو بالارتباك من سرعة ودقة الضربات المتتالية.

وفي الثامن عشر من أكتوبر تم تكليف فرقته بمهمة اختراق مواقع غرب القناة وبالتحديد في منطقة الدفرسوار لتدمير المعبر الذي أقامه الجيش الإسرائيلي والذي أطلق عليه الثغرة في ذلك الوقت.

وتحرك البطل العميد إبراهيم الرفاعي بفرقته ووصل لقرية نفيشة وقسمها لثلاث مجموعات احتلت اثنتان منهما التباب المرتفعة وكانت مهمة الأخير، نصب الكمائن على الطريق وعندما وصلت مدرعات العدو انهالت قذائف الـ آر بي جي على الدبابات الإسرائيلية ومنعتها من التقدم نحو القاهرة ووقتها أمر رجاله بمطاردة آليات العدو لتكبيده أكبر خسائر في الأرواح والمعدات.

وبينما يخوض أبطال مجموعة البطل العميد إبراهيم الرفاعي، قتالاً ضاريًا وسط تعالي صوت الأذان من مسجد قرية المحسمة تسقط دانة مدفعية من دبابة إسرائيلية بالقرب من مكان تواجد العميد الرفاعي وتصيبه إحدى الشظايا المتناثرة ويسقط الرجل الأسطوري جريحًا ويسرع رجاله لإنقاذه لكنه يطلب منهم الاستمرار في معركتهم ويلفظ أنفاسه لينضم لطابور الشهداء يوم الجمعة الموافق 19 أكتوبر – 27 رمضان وهو صائم.

ولا ننسي دور اللواء مهندس باقي زكي يوسف ، صاحب فكرة فتح الثغرات في الساتر الترابي «خط بارليف» وهو عبارة عن جبل من الرمال والأتربة يمتد بطول قناة السويس من بورسعيد وحتى السويس بطول 160 كيلو متراً ويتركز في الضفة الشرقية للقناة وكان من أكبر العقبات التي واجهت جيشنا العظيم في عملية العبور لسيناء خاصة وأنه أنشئ بزاوية قدرها 580 درجة يستحيل معها عبور السيارات والمدرعات وناقلات الجنود بخلاف قيام العدو الإسرائيلي بكهربته.

و بالعزم والمثابرة ومع الذكاء نجح «اللواء مهندس باقي زكي يوسف» في اختراع مدفع مائي يعمل بواسطة المياه المضغوطة، يستطيع إزالة أي عائق أمامه في زمن قياسي قصير وبأقل تكلفة من ندرة الخسائر البشرية وفي ساعة الصفر يوم 6 أكتوبر 1973 انطلق مع جنوده وقاموا بفتح ثغرة في خط بارليف في وقت لا يتعدى 3 ساعات وساعد ذلك على دخول المدرعات المحملة بالجنود والدبابات ضمن الموجات الأولى لاقتحام سيناء، وساهم العمل البطولي في تحقيق النصر السريع والمفاجئ على الجيش الإسرائيلي وقدرت كمية الرمال والأتربة التي انهارت وأزيلت حوالي 2000 متر مكعب تحولت لقاع القناة.

أضف تعليق