في 5 أكتوبر من كل عام يحتفل العالم بعيد المعلمين العالمي، وقد احتفت اليوم «جوجل» بهذه المناسبة، حيث حيث زين واجهته بلوحة فيها العديد من الأدوات المدرسية.
تاريخ عيد المعلم، قريب وليس بعيد، فقد أقرته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونسكو»، بالتعاون مع منظمة العمل الدولية والمنظمة الدولية للتعليم في عام 1994 فقط، إلا أن المشاورات بشأنه تمتد زمنا إلى 1966، حينما وقعت «اليونسكو» ومنظمة العمل الدولية اتفاقية بشأن وضع المعلمين، والذي حدد المعايير المتعلقة بحقوقهم ومسؤولياتهم وتوظيفهم وظروف التعليم والتعلم.
لكن لم يدر أحد أن هذه الاتفاقية قد وقعت قبل 5 سنوات من عرض واحد من أهم المسرحيات الكوميدية في تاريخ مصر، بل هي تعتبر أنجحها على الإطلاق، وأكثرها شعبية، وهي مسرحية «مدرسة المشاغبين» بطولة عادل إمام وسعيد صالح وأحمد زكي ويونس شلبي وهادي الجيار وسهير البابلي وحسن مصطفى وعبدالله فرغلي.
تلك المسرحية التي يثار دوماً حولها الكثير من اللغط، حول دورها في إهانة صورة المعلم في مصر، بسبب طبيعة دور «حضرة الناظر عبدالمعطي» والذي جسده حسن مصطفى، و«الملواني» الذي جسده عبدالله فرغلي، والإهانات المستمرة التي كان يوجهها الطلبة المشاغبون إلى المعلمة «عفت عبدالسلام» والتي أدتها في النسخة المصورة من المسرحية سهير البابلي.
مسرحية «مدرسة المشاغبين» نالت هجوماً شديداً من النجم الكبير أحمد ماهر مثلاً، الذي وصفها بالكارثة بسبب محتواها، الذي يهين المعلم، ويمجد تطاول الطلاب على المدرسين والناظر.
ليس ماهر وحده في هذا الخندق، بل أيضاً النجم محمد صبحي هاجمها، وقال إنها كانت بداية انهيار التعليم في مصر، وذلك لما ظهر فيها من ضياع قيمة العلاقة بين المعلم والطالب.
كذلك الفنان فاروق فلوكس الذي وصف المسرحية بأنها أخرجت جيلاً لا يحترم المعلمين!
وسوف يتجدد الهجوم على «مدرسة المشاغبين» كل فترة بكل تأكيد، وربما كان رأي المهاجمين صائباً، وربما كان مخطئاً باعتبار أن الفن هو التطهير كما قصد أرسطو.