كشف الطبيب الروسي "ليونيد ستريجاكوف" رئيس قسم الأمراض المهنية بجامعة سيتشينوف الطبية، بمناسبة يوم المعلم العالمي، الأمراض التي غالبا ما يعاني منها المعلمون وكيف عليهم الوقاية منها.
ويقول "ستريجاكوف": مهنة المعلم مهنة ترتبط بإجهاد نفسي وعاطفي كبير، وضغط متزايد على الجهاز التنفسي والهيكل العضلي، وأنظمة الرؤية. ففي كل يوم، يعطي المعلم عدة دروس، وهو على اتصال بعدد كبير من الأطفال، ما يعني أن مخاطر إصابته بأمراض الجهاز التنفسي تزداد.
ويشير إلى أنه ينطق الإنسان في المتوسط يوميا بـ 10-15 ألف كلمة، أما المعلم فأكثر من ذلك بكثير وبصوت مرتفع، ما يعني تحميل الجهاز الصوتي ثقلا دائما، لذلك يشكو 40٪ من المعلمين بعد مضي 2-3 أشهر على بداية الدراسة، من مشكلات مختلفة في الصوت، بما فيها بحته وفقدانه.
ويوضح، إلى أن قلة النشاط البدني والوقوف فترة طويلة أمام السبّورة، يمكن أن يؤدي إلى إصابة المعلم بدوالي الساقين وانحناء العمود الفقري جانبيا. بالإضافة إلى ذلك يعاني حوالي 70٪ من المعلمين من مشكلات في الرؤية. كما أن ارتفاع مستوى الإجهاد النفسي والعاطفي الذي تصاحبه قلة في النشاط البدني للمعلمين يمكن أن يتسبب في الإصابة بارتفاع مستوى ضغط الدم الشرياني، وهو أحد أهم عوامل الخطر والمضاعفات على القلب والأوعية الدموية.
وبمناسبة اليوم العالمي للمعلم والذى يوافق ٥ اكتوبر من كل عام يُنصح المعلمون من أجل الحفاظ على صحتهم، بضرورة الحصول على قسط كاف من النوم، وعدم السهر طويلا، والاستحمام المتباين الحرارة وإجراء تمارين الاسترخاء والتمدد، كما يجب أيضا الانتباه إلى التغذية، حيث من الأفضل تناول وجبات خفيفة صحية أثناء الدوام، مثل الفواكه والخضروات والفواكه المجففة والمكسرات.
كما يجب على المعلم من أجل منع تدهور الرؤية لديه، إجراء تمارين رياضية للعينين: إغماض العينين بإحكام لمدة 3 ثوان، ثم فتحهما أكثر ما يمكن، وتكرار ذلك 5 -7 مرات؛ تحويل النظر من شيء قريب إلى آخر بعيد، مع تثبيته لمدة 3 ثوان، ثم 5 ثوان، وتكرار التمرين 5-7 مرات.
كما نصح لمنع الإصابة بالدوالي، بأن تُرفع الساقان خلال الراحة أعلى من الجسم، وترتدى أحذية مريحة لا يزيد ارتفاع كعبها عن 4 سم.