صور| بعد ثلاثة أيام من الإحتجاج كنيسة القيامة فتحت أبوابها لزوارها

صور| بعد ثلاثة أيام من الإحتجاج كنيسة القيامة فتحت أبوابها لزوارهاصور| بعد ثلاثة أيام من الإحتجاج كنيسة القيامة فتحت أبوابها لزوارها

* عاجل28-2-2018 | 21:44

وكالات

دخل الحجاج المسيحيون كنيسة القيامة الموقع المسيحي المقدس مع فتح أبوابه اليوم الأربعاء، لينتهي بذلك الإغلاق النادر للكنيسة لمدة 3 أيام للاحتجاج على قرارت إسرائيلية لجباية الضرائب وفرض قيود على بيع الأراضي.

وقد قام مسئولى حراسة مفتاح الكنيسة بفتح أبوابها الخشبية الكبيرة في الساعة الرابعة صباحًا، منهيين بذلك احتجاجا بدأ ظهر الأحد، ووصلت مجموعة من الحجاج لزيارة الموقع المقدس بعد فتحها بوقت قصير.

الكنيسة مبنية في الموقع الذي يؤمن الكثير من المسيحيين أن المسيح صُلب ودفن وقام من بين الأموات فيه. وتتقاسم الكنائس اليونانية الأرثوذكسية والأرمنية والرومانية الكاثوليكية الوصاية عليها.

إغلاق الكنيسة – الذي يبدو أنه الأطول منذ عام 1990 على الأقل – منع آلاف الحجاج والسياح الراغبين في زيارة الموقع من دخوله.

قرار يوم الثلاثاء لوقف الاحتجاجات جاء بعد أن أعلن مكتب رئيس الوزراء في وقت سابق من اليوم عن أن إسرائيل ستقوم بتعليق جباية الضريبة وتجميد التشريع حتى تتمكن لجنة تم تشكيلها حاليا – سيرأسها وزير التعاون الإقليمي تساحي هنغبي – من التوصل إلى حل للخلافات مع الكنائس.

وقال قادة الكنائس في بيان “بعد التدخل البناء لرئيس الوزراء، تتطلع الكنائس إلى التواصل مع الوزير هنغبي، ومع كل من يحب القدس، لضمان بقاء مدينتنا المقدسة، حيث لا يزال وجودنا المسيحي يواجه تحديات، مكانا تكون فيه الديانات السماوية الثلاثة قادرة على العيش والازدهار معا”.

البطريرك اليوناني الأرثوذكسي ثيوفيلوس الثالث (وسط الصورة باللحية البيضاء)، محاطا بقادة الكنائس، يعلن عن إغلاق كنيسة القيامة حتى إشعار آخر، احتجاجا على مشروع قانون في الكنيست للحد من قدرة الكنائس على بيع أراضيها والإجراءات التي اتخذتها بلدية القدس لتجميد أصول الكنائس حتى دفع ضرائب متأخرة في موضع خلاف بين الطرفين.

بالإضافة إلى تجميد بلدية القدس لإجراءات جباية الضرايب التي قامت بتنفيذها في الأسابيع الأخيرة، ستقوم الحكومة أيضا بتعليق كل التشريعات قيد النظر المتعلقة بأراضي الكنيسة حتى دراسة اللجنة للقضية، بحسب ما أعلنه مكتب رئيس الوزراء، الذي أضاف أن اللجنة ستعمل “بمشاركة جميع الأطراف المعنية، لصياغة حل لمسألة الضرائب البلدية على ممتلكات الكنيسة التي لا تُعتبر بيوت عبادة”.

وقال البيان إن “الفريق سيتفاوض مع ممثلين عن الكنائس لحل القضية”، مضيفا أنه “نتيجة لذلك، ستقوم بلدية القدس بتعليق جميع إجراءات الجباية التي اتخذتها في الأسابيع الأخيرة”.

وتابع البيان أن “إسرائيل تفخر بكونها الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي يتمتع فيها المسيحيون والمؤمنون من جميع الأديان بحرية العبادة والصلاة الكاملة”، وأضاف أن “إسرائيل هي موطن لمجتمع مسيحي مزدهر وترحب بأصدقائها المسيحيين من جميع أنحاء العالم”.

وذكرت شبكة “حداشوت” الإخبارية أن نتنياهو قرر التدخل في الوضع بعد تعرض إسرائيل لضغوط شديدة من الفاتيكان ودول أرثوذكسية مثل روسيا واليونان، ومن مجموعات مسيحية إنجيلية تعتبر مؤيدة قوية لإسرائيل.

ومنع اتفاق ممتد منذ عقود بين الكنائس والدولة بلدية القدس من جمع ضريبة الأملاك من المؤسسات المسيحية.

إلا أن المدينة قررت مؤخرا، معتمدة على رأي قانوني لغابرئيل هليفي، الذي وصفته بأنه خبير في القانون الدولي، بأن الإعفاء الضريبي للكنائس ينطبق فقط على الممتلكات المستخدمة “للصلاة، ولتعليم الدين أو الاحتياجات الناشئة عن ذلك”.

وقال بركات أن الكنائس تدين بأكثر من 650 مليون شيكل (186.3 مليون دولار) على أنشطتها التجارية.

وأغلق قادة الكنائس المسيحية كنيسة القيامة ظهر يوم الأحد في خطوة نادرة في وجه آلاف الحجاج والسياح الراغبين في زيارة الموقع الذي يعتبره المسيحيون الأرثوذكس والكاثوليك الأقدس في المسيحية.

أضف تعليق