أكد الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، نجاح الدولة المصرية في تبني سياسات تضمن الأمن الغذائي لجميع المصريين، والتي حالت دون التعرض لأي انخفاض أو عجز في الأمن الغذائي، أو في الإمدادات الصحية، رغم الأزمات الاقتصادية التي يشهدها العالم، ورغم التعداد السكاني الذي يتجاوز ال100 مليون نسمة.
وفي كلمة وزير الصحة المصري خلال مشاركته في حلقة نقاشية بعنوان الأمن الغذائي والصحة في بيئة متغيرة: «إدراك المخاطر والتخفيف من حدتها» على هامش المؤتمر العالمي للابتكار في الرعاية الصحية «ويش 2022» المنعقد في العاصمة القطرية الدوحة، أشار الدكتور خالد عبدالغفار، إلى أن مصر أطلقت مبادرة للحد من أثر التغير المناخي، والتي جاءت بالتزامن مع استضافة مصر لمؤتمر «COP 27» خلال الشهر المقبل، لتؤكد أهمية وخطورة التأثيرات المتزايدة لقضية التغير المناخي على الغذاء.
ونوه «عبدالغفار» إلى الخطوات الهامة التي اتخذتها مصر في مجال الأمن الغذائي، بعدما تأثرت إمداداتها من القمح، نتيجة للحرب في دولة أوكرانيا التي تعد من أهم مصادر القمح، حيث نجحت مصر في الحفاظ على الأمن الغذائي، من خلال تبني سياسات زراعية مختلفة، مع العمل على إيجاد بدائل مناسبة للقمح الأوكراني.
وأكد وزير الصحة حرص الدولة المصرية على تحقيق الأمن الغذائي بالرغم من التحديات التي يأتي في مقدمتها الزيادة السكانية المضطردة والتي تقدر بمليونين و200 ألف نسمة سنويًا، مؤكداً نجاح هذه الجهود في تحقيق استقرار الأمن الغذائي كمفهوم وممارسة واقعية، وذلك من خلال المشروعات العملاقة التي أطلقها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي والتي تضمنت، مشروع المليون ونصف المليون فدان، ومبادرة «القرية المنتجة» والمشروع القومي للغذاء لإنشاء 100 ألف صوبة زراعية، لبناء مجتمعات زراعية تنموية متكاملة، وسيادة مفهوم الجودة الفائقة للمنتجات المحلية الطازجة والخالية من الملوثات، إلى جانب التوسع فى إنتاج الأسمدة، من خلال إنشاء مجمع الأسمدة الفوسفاتية بالعين السخنة.
وتحدث الوزير عن الخطة التنفيذية للاستراتيجية الوطنية للغذاء والتغذية 2022 – 2030، التي تأتي في إطار التزام الدولة المصرية بتحقيق الأمن الغذائي وتحسين التغذية، وتحسين الصحة العامة للمواطنين، مؤكدا أن الخطة التنفيذية الوطنية للغذاء، تتضمن تحسين الغذاء في المدارس، والمؤسسات التعليمية، مشيرا إلى الفارق الكبير بين الطعام والتغذية، حيث تعني التغذية أن يتضمن الطعام العناصر اللازمة للنمو والصحة البدنية والنفسية.
ونوه الدكتور خالد عبدالغفار، إلى الدور الكبير الذي لعبته المبادرة الرئاسية للكشف عن الأنيميا والسمنة، والتي نجحت في الوصول لعدد كبير من الطلاب الذين يعانون من الأنيميا والسمنة، بالرغم من اختلاف الطبقات الاجتماعية التي ينتمون إليها.