أطلقت الهيئة العامة للرعاية الصحية، برنامجًا تدريبيًا لمقدمى الخدمة الصحية حول الممارسات التغذوية السليمة للأم والطفل سواء فى العامين الأَوَل من عمره، أو المراحل العمرية المختلفة للطفل، وذلك بمحافظات التأمين الصحى الشامل الثلاث (بورسعيد، والأقصر والإسماعيلية).
وأوضح بيان الهيئة، أنه تم إطلاق البرنامج التدريبى بالتعاون مع المعهد القومى للتغذية، وبرعاية منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف»، وبمشاركة دولية متميزة من برنامج الغذاء العالمى ( WFP )، وعددًا من مؤسسات المجتمع المدنى المعنية بصحة الأم والطفل.
وتابع البيان: ارتكز البرنامج التدريبى على محاضرات تدريبية وتوعوية، شارك بها نخبة الاستشاريين والأساتذة فى مجال الرضاعة الطبيعية، واستهدفت الحملة مقدمى الخدمة الطبية بمنشآت هيئة الرعاية الصحية بمحافظات (بورسعيد، الأقصر، الإسماعيلية)، حيث ارتكزت على عدة محاور منها أساسيات الرضاعة الطبيعية والمشكلات المتعلقة بها، وكيفية تصحيح المعلومات الخاطئة الشائعة عنها، وذلك لرفع الوعى بأهميتها لدى العاملين بالمجال الطبى الذى يقدم الخدمات الصحية للأم والطفل، بهدف مساعدة الأمهات على مواجهة التحديات والحد من الممارسات التغذوية غير السليمة التى قد تتداخل مع الرضاعة الطبيعية المُثلى.
ومن جانبه، أكد الدكتور أحمد السبكى رئيس هيئة الرعاية الصحية، ومساعد وزير الصحة والسكان والمشرف العام على مشروع التأمين الصحى الشامل، على تضافر كافة الجهود فى القطاعين الحكومى والخاص والمجتمع المدنى وكذلك الجهات الدولية المعنية بصحة الأم والطفل، لدعم السياسات والبرامج المعنية بالأمهات، وتقديم استشارات لدعمهن، إضافة إلى ضرورة تنفيذ سياسات صديقة للأسرة.
وأكد إيجاد حلول مبتكرة لاستمرار حصول الأمهات على المشورة المُثلى من خلال زيادة الاهتمام ببرامج التغذية الصحية للأم خلال مرحلة الحمل، وللأطفال منذ الأيام الأولى من الولادة وكذلك كافة المراحل العمرية ، وتحسين ورصد وتنفيذ السياسات التى تضمن تدريب العاملين فى مجال الرعاية الصحية من أطباء وتمريض على تقديم المشورة المُثلى للأمهات والأسرة بالكامل، وأهمية استمرار إتاحة المشورة كجزء من خدمات الصحة، حيث تحمى التغذية الصحية السليمة من العديد من أمراض الطفولة الشائعة.
يأتى ذلك فى إطار دعم المبادرات الدولية مثل الألف يوم الأولى فى حياة الطفل وهو ما يتسق مع سياسة الدولة لدعم صحة المرأة المصرية و بناء جيل جديد من أطفال وشباب المستقبل أصحاء قادرين على خدمة المجتمع والوطن.