أصدرت الحكومة الإيطالية مرسومًا بشأن تقليل استهلاك الغاز الطبيعى فى فصل الشتاء، يقضى بتقليص موسم التدفئة بمقدار 15 يومًا، و تخفيض درجة حرارة الهواء فى المبانى السكنية بدرجة واحدة.
وتقسم الوثيقة، التى وقع عليها وزير التحول البيئى الإيطالى روبرتو سينجولانى، أراضى الدولة بأكملها إلى ست مناطق جغرافية، لكل منها فترة تدفئة خاصة بها.
وعلى سبيل المثال، ستشهد روما، المخصصة للمنطقة "D"، تأمين التدفئة لمدة 11 ساعة فى اليوم من 8 نوفمبر إلى 7 أبريل. وسيتم توفير أقصر فترة تدفئة للمنطقة "A"، التى تشمل جزيرة لامبيدوزا والمناطق الجنوبية من جزيرة صقلية، فيما لن تفرض أى قيود فى منطقة "F" الشمالية.
ومن المقرر أن يتأخر بدء موسم التدفئة فى إيطاليا هذه المرة ثمانية أيام فيما سيتقدم موعد انتهائه بأسبوع. ومن أجل توفير الموارد، ستقلص مدة تشغيل التدفئة بمقدار ساعة فى اليوم، كما سيتم تخفيض درجة الحرارة فى المبانى السكنية إلى 19 درجة، وفى المبانى الصناعية إلى 17 درجة.
ويستثنى من هذه القواعد المؤسسات الطبية ودور الحضانة ورياض الأطفال وحمامات السباحة والساونا وكذلك لجميع المبانى المجهزة بأنظمة التدفئة التى تعمل بشكل أساسى على مصادر الطاقة المتجددة. بالإضافة إلى ذلك، يسمح المرسوم لسلطات البلدية بتشغيل التدفئة خلال الفترات غير المنصوص عليها فى الوثيقة، فى حالة "الظروف المناخية الصعبة بشكل خاص".
وفقا للوكالة الوطنية الإيطالية للتكنولوجيا الجديدة والطاقة والتنمية الاقتصادية المستدامة (Enea)، فإن تنفيذ هذه الإجراءات من شأنه أن يوفر 2.7 مليار متر مكعب من الغاز.
والخميس قال كلاوديو ديسكالزى، رئيس مجموعة "إينى" الإيطالية الرائدة فى مجال النفط والغاز، إن إيطاليا لديها كل الإمكانيات لتجاوز الشتاء المقبل بسلاسة، مع امتلاء منشآت تخزين الغاز الوطنية واستبدال الغاز الروسى إلى حد كبير.