هدَّد وزير دفاع جيش الاحتلال الإسرائيلي بيني جانتس، أمس السبت، بردّ قاسٍ على أية محاولة من حزب الله لمهاجمة منصة كاريش، حيث من المقرر أن تبدأ اليوم الأحد اختبار عملها، فيما تواصل إسرائيل استعدادات مكثفة ومتسارعة تحسبًا لأي تصعيد في الجبهة الشمالية على الحدود مع لبنان.
وقال "جانتس" في مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية: إن "الجيش الإسرائيلي مستعد لأي تصعيد على الحدود الشمالية، وإذا ارتكب حزب الله هذا الخطأ وهاجم إسرائيل بطريقة ما فسوف ندمر لبنان".
وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي أن "اتفاقية الغاز الناشئة مع لبنان جيدة، ولا يزال من الممكن التوصل إليها، وإسرائيل مصممة على حماية أصولها"، مشيرًا إلى أنه زعيم المعارضة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو دعا إلى اجتماع أمني لإطلاعه على التطورات الأمنية على الحدود الشمالية مع لبنان.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: إنه "من المتوقع أن يبدأ اختبار عمل منصة الغاز كاريش، اليوم الأحد، وهي الخطوة الأخيرة على طريق إنتاج الغاز منها".
وبحسب الهيئة الإسرائيلية، فإنه "تم حث شركة Energian على بدء الاختبارات النهائية لنظام إنتاج الغاز، وإنه كان من الممكن القيام بذلك قبل شهر، لكن الصعوبات اللوجستية حالت دون ذلك وليست القضايا الأمنية أو المفاوضات من أجل الاتفاق"، وفق ما نقلت عن مصدر وصفته بالمطلع.
وقالت القناة الـ12 العبرية: إن "الجيش الإسرائيلي سيزيد الدوريات الجوية والبحرية حول منشأة كاريش وسيعيد انتشار القوات على طول خط الحدود البرية، بالإضافة إلى ذلك سينشر نظام الدفاع الجوي على نطاق واسع في الشمال".
وأشارت إلى أن إسرائيل رغم قناعتها بإمكانية التوصل لاتفاق، تستعد للتعامل مع سيناريوهات مثل استهداف منصة كاريش بوساطة طائرات مسيرة بدون طيار، أو عبر زوارق مفخخة، أو سيناريو وقوع هجوم بري في المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل.
ولفتت إلى أن حزب الله قد يحاول خلق استفزاز يؤدي إلى تصعيد أو الوصول لحرب شاملة، مشيرة إلى أنه في حالة استمرار الهدوء فإنه يمكن في غضون أسابيع قليلة تدفق الغاز من منصة كاريش، بغض النظر عن التوصل لاتفاق مع لبنان من عدمه.