تمتد جذورنا عبر سنوات طويلة إلى باطن الأرض المصرية الأصيلة و نتميز دائما بين شعوب العالم بالأصالة و السمات و الخصائص الثقافية و التراثية و الاجتماعية، التي تشكل هويتنا المصرية و بصمتنا الدولية بين الشعوب المختلفة.
و لا شك أن الحارة المصرية تشكل جزءا أصيلا من هويتنا وتراثنا فهي الأصل، الذي نبتت منه الفروع و هي البيئة الاجتماعية التي احترمت القيم و العادات و التقاليد و غرست في سلوك أبنائها الشهامة و الجدعنة و النخوة و الأدب و الاحترام فقد كانت الحارة المصرية الأصيلة بصمة اجتماعية يمكنك من خلالها أن تتعرف على المصريين ولاد البلد الرجالة.
لذلك تم استهداف الصورة الذهنية عن الحارة المصرية بصور تغاير الواقع و تشتت الأذهان و تمحو هذه الأصالة من ثقافة الأجيال الحالية لتنجح آليات هدم و تفكيك المجتمعات من السيطرة على جزء مهم و خطير من وجدان المجتمع ألا وهو صورة الحارة المصرية.
علينا أن ندرك جيدا بأن الحارة المصرية الأصيلة هي بصمة وليست وصمة فهي فخر و شرف لكل مواطن مصري أصيل يحرص على تاريخه وعلى هويته لكي ننقل هذه الثقافة الهامة من جيل إلى جيل لنحافظ على الشخصية المصرية من العبث بها.
كما يشهد التاريخ على أن الحارة المصرية انجبت الكثير من العظماء، الذين حلقت أسمائهم محليا و دوليا سواء في المناصب الوظيفية أو في حصد الجوائز المختلفة في كافة مجالات الحياة.
نستطيع أن نعيد الحارة المصرية إلى مجدها و نجعلها محط أنظار العالم و قبلة للسياحة كنوع جديد من أنواع البرامج السياحية، التي تجتذب الملايين من سياح العالم الذين يعشقون زيارة الاماكن التراثية الشعبية ذات الطابع الخاص.
الحارة المصرية هي بصمة في تاريخ الإنسانية ولم ولن تكن أبدا وصمة كما يريد أعداء الوطن أن يصدروا هذه الصورة السلبية لنا لكي نقتلع جذورنا بأيدينا و نمحو هويتنا و لكن هذا لن يحدث أبدا و ستظل الحارة المصرية الأصيلة محفورة في وجدان كل المصريين و سلاما عليكي يا بلادي في كل وقت و في كل حين.