قال المفوض السامي لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة فيليبو جراندي، إن المناخ والصراع وفيروس كورونا، إضافة إلى أزمة تكلفة المعيشة، أجبرت الأشخاص على الفرار، مشيرا إلى أن العلاقة بين تغير المناخ والنزوح واضحة ومتنامية وهو ما يُشاهد في القرن الإفريقي، حيث نزح نحو مليون شخص في الصومال وحدها منذ يناير 2021.
وأضاف جراندي - في كلمة خلال أعمال الدورة الثالثة والسبعين لمفوضية اللاجئين اليوم الاثنين - أن نحو 80% من اللاجئين هم من البلدان الأكثر تضررا من حالة الطوارئ المناخية في الوقت الذي رجع فيه نحو 90% من العائدين الجدد من اللاجئين إلى أوضاع شديدة التأثر بالمناخ دون معرفة كيف سيكون مستقبلهم، منوها إلى أن لدى اللاجئين والنازحين مصلحة كبيرة في ضمان اتخاذ إجراءات مناخية جريئة.
وشدد جراندي على أنه وقبل مؤتمر المناخ الذي سيعقد في شرم الشيخ الشهر المقبل، فإنه يجب أن تكون بلدان المنشأ والمجتمعات المضيفة قادرة على الوصول مباشرة إلى التمويل المتعلق بالمناخ بما في ذلك الالتزام السنوي البالغ 100 مليار دولار للعمل المناخي، بحيث يمكن من بين تدابير أخرى منع النزوح والتكيف والاستعداد.
وأشار إلى أن المنظمة أحرزت تقدما مع البنك الدولي والجهات المانحة الثنائية، والبنوك الإقليمية والمؤسسات المالية الأخرى في تقديم الدعم للبلدان المضيفة التي تضم اللاجئين في خططها الوطنية حيث تقدر منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ضخ نحو 3.3 مليار دولار من أموال التنمية الثنائية في أوضاع اللاجئين كل عام بالإضافة إلى حوالي ملياري دولار سنويا من بنوك التنمية متعددة الأطراف.
ناشد المفوض السامى الجهات المانحة أن تفعل المزيد لدعم المفوضية واللاجئين في جميع أنحاء العالم وحذر من أن المفوضية إذا لم تتلق ما لا يقل عن 700 مليون دولار إضافية لعملياتها التي تعاني من نقص التمويل، من الآن وحتى نهاية هذا العام، فستضطر إلى إجراء تخفيضات شديدة مع عواقب سلبية.