من المعروف أنه لا يُمكن تحقيق
التعافي التامّ أو الشفاء من مرض السكر، وأن العلاجات المُستخدَمة لهذا المرض إنما تهدف إلى السيطرة على أعراضه، والتخفيف من حدتها.
وأخيراً ظهرت العديد من الدراسات التي تتحدَّث عن استخدام الخلايا الجذعيّة في علاج مرض السكَّري من النوع الثاني.
ويُشار إلى أنَّ الخلايا الجذعيّة تُمثِّل أحد أشكال الخلايا التي لم تُطوّر بعد مجموعة مُحدَّدة من السِّمات، وتمتاز هذه الخلايا بقدرتها على التطوُّر إلى أشكال مُختلفة، ويُمكن الحصول على هذه الخلايا من مصادر عِدَّة، ومنها: الأجنَّة، أو المشيمة، أو الحبل السُّرِّي، أو نخاع العظم، أو خلايا الدم، أو الأسنان.
كما أفادت بعض الدراسات بأنَّ تحويل الخلايا الجذعيّة إلى خلايا بيتا التي تُفرز الإنسولين قد يُمثِّل حلّاً لهذه المشكلة، إلا أنَّ ما يُعيق ذلك هو عدم القدرة على التحكُّم بكمِّية الإنسولين التي ستفرزُها هذه الخلايا.
وتتضمَّن الدراسات إنتاج خلايا بيتا أكثر استجابة لمستويات الجلوكوز في الدم، حيث زرع الباحثون الخلايا الجديدة في الفئران التي لا تستطيع إنتاج الإنسولين، فلوحظ بدء هذه الخلايا بإفراز الهرمون في غضون بضعة أيّام، وهذا بحدِّ ذاته مكَّن من السيطرة على نسبة السكَّر في دم الحيوانات لعِدَّة أشهر.
وتُصاحب مرض السكَّري مجموعة من العلامات والأعراض، والتي يُمكن بيان أبرزها على النحو الآتي:
ارتفاع مستويات السكَّر في الدم، وفقدان الجلوكوز في البول، ويُمثِّل ذلك الأعراض المُبكِّرة لمرض السكَّري غير المُسيطر عليه، وقد تتسبَّب هذه الحالة بتكرار التبوُّل، وقد يُؤدِّي ذلك إلى الجفاف.
زيادة الشعور بالعطش، واستهلاك المياه.
فقدان الوزن.
زيادة الشهيّة.
التعب.
الغثيان.
التقيُّؤ.
حدوث العدوى بشكلٍ مُتكرِّر، مثل: عدوى المثانة، أو الجلد، أو المنطقة المهبليّة.
عدم وضوح الرؤية.
الخمول.
الغيبوبة.
عوامل خطر مرض السكَّري
تُساهم العديد من العوامل في زيادة خطر تطوُّر مرض السكَّري، ويُمكن بيان هذه العوامل تبعاً للنوع على النحو الآتي:
السكَّري من النوع الأوَّل
يُمكن بيان أبرز عوامل خطر السكَّري من النوع الأوَّل على النحو الآتي:
وجود تاريخ عائلي للإصابة بالمرض، خاصَّة إذا كان أحد الوالدين أو الأخوة مُصاباً بالنوع الأوَّل من مرض السكَّري.
العوامل البيئيّة، كالتعرُّض لعدوى فيروسيّة مُعيَّنة.
وجود أجسام مُضادَّة لمرض السكَّري في الجسم.
العيش في مناطق جُغرافيّة مُعيَّنة، مثل: فنلندا، والسويد.
السكَّري من النوع الثاني
يُمكن ذكر أبرز العوامل التي تُساهم في زيادة خطر الإصابة بمرض السكَّري من النوع الثاني على النحو الآتي:
السُّمنة.
التقدُّم في العُمر، وتحديداً الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم الخامسة والأربعين عاماً.
وجود تاريخ عائلي للإصابة بمرض السكَّري.
ارتفاع ضغط الدم.
ارتفاع مستويات الدهون الثلاثيّة، أو انخفاض مستويات البروتين الدهني مرتفع الكثافة.
وجود تاريخ شخصي للإصابة بسكَّري الحمل.
ولادة طفل يتجاوز وزنه الأربعة كيلوغرامات.
عدم ممارسة التمارين الرياضيّة.
الإصابة بأمراض القلب، أو السكتة الدماغيّة في السابق.
الإصابة بأمراض مُعيَّنة، مثل: الاكتئاب، أو متلازمة تكيُّس المبايض، أو الشواك الأسود وهي حالة جلديّة تنطوي على زيادة تصبُّغ وسماكة المنطقة الجلديّة حول الرقبة أو الإبطين.
مضاعفات مرض السكَّري
تنطوي على الإصابة بمرض السكَّري زيادة خطر الإصابة بمضاعفات عِدَّة، وفيما يأتي بيان لأبرزها:
أمراض القلب والأوعية الدمويّة: بما في ذلك أمراض القلب التاجيّة، والسكتة الدماغيّة، وتجدر الإشارة إلى أنَّ أمراض القلب والأوعية الدمويّة هي السبب الأكثر شيوعاً لوفاة مرضى السكَّري.
أمراض الكلى: قد تُؤدِّي الإصابة بمرض السكَّري إلى الإضرار بالأوعية الدمويّة الصغيرة في الكلى، ممَّا يُؤدِّي إلى انخفاض كفاءة الكلى، أو فشلها.
اعتلال الأعصاب السكَّري: قد تُؤدِّي الإصابة بالسكَّري، إضافةً إلى ارتفاع مستويات سُكَّر الدم، وضغط الدم إلى تلف الأعصاب في أنحاء الجسم جميعها، ويترتَّب على ذلك الإخلال بالعديد من وظائف الجسم، بما في ذلك المعاناة من مشاكل في الهضم، أو الضعف الجنسي، إضافةً إلى تأثُّر أطراف الجسم بذلك.
اعتلال الشبكيّة السكَّري: ويترتَّب على ذلك انخفاض القدرة على الإبصار، أو العمى.
مضاعفات الحمل: بما في ذلك ولادة طفل بوزنٍ أعلى من المُعدَّل، أو المعاناة من مشاكل الولادة، أو تعرُّض الطفل والأم للصدمة، إضافةً إلى احتماليّة حدوث انخفاض مُفاجئ في نسبة الجلوكوز في دم الطفل بعد الولادة.
مضاعفات أخرى: مثل، التهاب اللثَّة، أو حدوث النزيف عند تنظيف الأسنان بالفرشاة، أو انتفاخ اللثَّة.