كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Genetics in Medicine، عن مرض نادر للغاية يحول العضلات والأوتار والأربطة تدريجيًا إلى عظام.
ووفق الدراسة، تُعرف تلك الحالة التي تستمر مدى الحياة، باسم "خلل التنسج الليفي العظمي التدريجي" (FOP)، وهي تحدث في واحدة تقريبا من كل مليون إلى مليوني ولادة.
وأفادت الدراسة بأن هذه الطفرة تحدث في الجين الذي يرمز لمستقبل تنظيم نمو العظام، ويبدو أنه يتسبب في إنتاج الخلايا الجذعية لأنسجة العظام في الأماكن التي لا ينبغي أن تحتوي عليها عادة.
وأوضحت الدراسة أن التكلس التدريجي للأنسجة الرخوة جراء خلل التنسج الليفي العظمي ليس ثابتا، ويأتي في موجات، كما تبدأ النوبات عادة في مرحلة الطفولة وتميل إلى البدء في الرقبة والكتفين.
وبحسب الدراسة، يمتد النسيج الصلب على المفاصل، ويحد من الحركة تدريجيا، ويثبّت أجزاء الجسم في مكانها ويقلل من عمر المصابين.
وأشارت الدراسة إلى أنه بمجرد نشأة العظام في جزء من الجسم، فإنها تكون دائمة، ما يجعل معظم المصابين بحاجة إلى كرسي متحرك عند بلوغ سن العشرين. كما إنه لا يوجد حتى الآن علاج لهذا المرض، ولك بعض الأدوية التي استخدمت خلال الدراسة التي استمرت 3 سنوات، أسهمت في التخفيف من الالتهابات المصاحبة، ما أعطى بريق أمل للمصابين.