يعقد مجلس الأمن الدولي غدًا الأربعاء جلسة حوارية حول المناخ والأمن في إفريقيا، برئاسة مشتركة من موسى ادامو وزير خارجية الجابون، وتانجو جاهوما باكيلي أمين عام المجلس الوطني للتغير المناخي في جمهورية الجابون بصفتها الرئيس الدوري الحالي للمجلس عن شهر أكتوبر 2022، ويتحدث فيها الدكتور باتريك يوسف المدير الإقليمي لشئون إفريقيا في اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
يأتي ذلك في إطار اهتمام خاص بقضايا إفريقيا في مجلس الأمن وفق الأجندة التي أقرها المجلس والتي عرضتها الجابون الرئيس الحالي للمجلس مطلع الشهر الجاري.
كما سيعقد مجلس الأمن الدولي الليلة -بتوقيت الولايات المتحدة- جلسة حول الشراكة بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، وذلك في إطار تقييم علاقات التعاون بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية وشبه الإقليمية حول العالم، وذلك برئاسة موسى أدمو وزير خارجية الجابون وسيتحدث فيها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش وإلى جانبه موسى فقي محمد، وجيلبيرتو دا بيدادي المفوض العام لتجمع دول وسط أفريقيا (إيكاس) وعدد من ممثلي دول القارة.
واستبقت الجابون أعمال هذا الاجتماع بإصدار ورقة مفاهيم حول بناء "عالم متعدد الأقطاب" وذلك في إطار احتفالات أبناء القارة الإفريقية بالعيد العشرين لتأسيس الاتحاد الإفريقي "منظمة الوحدة الإفريقية سابقًا" ورؤية حكومة الجابون في بناء شراكة بين الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة تهدف إلى تعزيز الاستقرار والسلام في القارة.
ويأتي اجتماع الليلة استباقا لاجتماع تشاوري تقرر عقده في الرابع عشر من شهر أكتوبر الجاري في نيويورك حول التعاون والشراكة بين الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة وهو اجتماع ذو طابع دوري يعقد تناوبا في أديس أبابا حيث مقر الاتحاد الأفريقي ونيويورك حيث مقر الأمم المتحدة وهو المكان الذي سينعقد فيه هذا العام.
وفي السادس عشر من شهر أكتوبر الجاري، وفي إطار الاجتماعات التشاورية السنوية للتعاون والشراكة بين الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة ستنعقد في نيويورك جلسة تشاورية مشتركة تضم قادة مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة وقادة مجلس السلم والأمن الإفريقي التابع للاتحاد الإفريقي.
وسيتركز الاجتماع حول التعاون بين الجانبين في تعزيز استقرار منطقة حزام الساحل والصحراء في إفريقيا وجهود بناء السلام ومكافحة الإرهاب في غرب القارة ومنطقة البحيرات العظمى والحوض التشادي؛ بما في ذلك مراجعة نظم العقوبات المفروضة على عدد من الكيانات و المنظمات الإرهابية ومتطلبات تعظيم فاعلية تلك العقوبات بما يجعلها رادعة بما فيه الكفاية للجم أنشطة العنف والإرهاب والجريمة المنظمة في هذا الجزء من العالم.
تجدر الإشارة إلى أن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة خاصة غير رسمية يوم الثالث عشر من أكتوبر الجاري حول التمويل المستدام لعمليات حفظ السلام التي تباشرها الأمم المتحدة في إفريقيا، وستكون تلك هي الجلسة السابعة من نوعها التي يعقدها مجلس الأمن الدولي في هذا الشأن لحث الشركاء الدوليين على البذل بصورة أكثر سخاء على عمليات حفظ السلام الأممية في إفريقيا؛ وذلك تمهيدا لتقرير موسع سيقدمه الأمين العام للأمم المتحدة حول أوضاع السياسة وحفظ الاستقرار والسلم ومكافحة الإرهاب في أفريقيا للمجلس في الثلاثين من أبريل 2023.