احتفلت، اليوم الثلاثاء، وزارة البيئة ومركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا (سيداري) بإطلاق المبادرة الوطنية لرواد الأعمال في مجال الاستدامة، بحضور سيلفي فونتان ممثلة عن مفوضية الاتحاد الأوروبي، وجورجيو ماسنجيني ممثلا عن مركز النشاط الإقليمي للاستهلاك والإنتاج المستدامين التابع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (ميدويفز).
وتنفذ المبادرة في إطار مشروع "سويتش ميد على ضفاف النيل في مصر" الذي تنفذه وزارة البيئة بالتعاون مع مركز (سيداري) وبدعم من (ميدويفز) وبرنامج (سويتش ميد) وبتمويل من الاتحاد الأوروبي.
وتأتي هذه المبادرة في سياق توجه الحكومة لدعم الاقتصاد الأخضر ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بشكل عام.
وقالت الدكتورة هبة شعراوي، نقطة اتصال برنامج (سويتش ميد) في مصر، "إن المشروع يهدف بالأساس إلى دعم التحول نحو الاقتصاد الأخضر، وتحقيق الإدارة المستدامة للموارد البحرية، وخلق فرص عمل، وتضمين البعد البيئي وعنصر الاستدامة في المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر في مصر".
من جانبه.. قال جورجيو ماسنجيني: "من دواعي سرورنا أن نعلن- بالتعاون مع شركائنا- عن إطلاق المبادرة الوطنية لرواد الأعمال في مجال الاستدامة في مصر في إطار مبادرة (سويتش ميد) الممولة من الاتحاد الأوروبي، حيث تضم المبادرة العديد من الجهات المعنية التي تتنوع بين منظمات دعم الأعمال والمؤسسات المالية وواضعي السياسات، وجميعهم يجمعهم هدف مشترك، وهو تعزيز الاقتصاد الدوار ودعم إنشاء مشروعات مستدامة قادرة على مواجهة التحديات البيئية في مصر.
بدورها.. قالت مسئول برنامج البيئة والمناخ بمفوضية الاتحاد الأوروبي في مصر سيلفي فونتان: "نؤمن بشدة أن المشروعات الخضراء يمكن أن تلعب دورا محوريا في خلق مجتمع مستدام، وتأسيس مشروع جديد ليست مهمة سهلة، فهي تحتاج ليس فقط لأفكار مبتكرة ومنظومة جيدة من الإجراءات، ولكن الأهم من ذلك هو الدعم، وهو العنصر الذي يقدمه كل شركاء المبادرة الذين يسعدهم رؤية التقدم الذي تحرزه مصر في هذا الجانب وهي على وشك استضافة قمة المناخ (COP27)".
في السياق.. قال المدير الإقليمي لبرنامج النمو المستدام بمركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا (سيداري) الدكتور حسام علام- في كلمته- "نشكر الظروف التي قدرت لهذه المبادرة أن تتم في هذا التوقيت الذي تحظى فيه ريادة الأعمال المستدامة باهتمام بالغ من الدولة، وعلى رأسها رئيس الجمهورية، وتحرز فيها تقدما ملحوظا، فترشيد الموارد وإعادة التدوير وغيرها من ملامح الاقتصاد الدوار باتت ضرورة ملحة وليست اختيارا لكي نحيا بسلام على الكرة الأرضية".
وتابع علام: "نتمنى أن نلتقي هنا بعد عام للاحتفال بنجاح هذه المبادرة التي لديها من المقومات ما يستوعب كافة الشركاء، ونأمل أن تحقق التكامل والتناغم بين الأطراف كافة".
وتناولت الجلسة عرضا للأهداف الرئيسية للمبادرة وملامح المرحلة القادمة، والتي تتطلب التنسيق والتعاون الكامل بين كافة الأطراف والتشبيك من أجل خلق بيئة أفضل لريادة الأعمال المستدامة في مصر.
وتتبنى هذه المبادرة رواد الأعمال والأفكار المبتكرة وتمنحهم المهارات اللازمة التي تؤهلهم لتحويل أفكارهم لمشروعات مستدامة، كما توفر المشورة والتدريب اللازم لمنظمات دعم الأعمال ليتم نقل خبراتهم لاحقا لقاعدة أوسع من رواد الأعمال في مختلف المحافظات المصرية بهدف الوصول إلى 140 من رواد الأعمال يتم تدريبهم وتأهيلهم لاستكمال مسيرة ريادة الأعمال في مصر.
وتعتمد المادة التدريبية على المنهجية الخاصة ببرنامج (سويتش ميد)، والتي تنفذها حاليا العديد من الدول الأخرى بالإضافة إلى مصر، ويغطي النطاق الجغرافي للبرنامج عددا من محافظات القاهرة الكبرى والصعيد.
وتضمن الحفل عرضا حول مشروع "سويتش ميد على ضفاف النيل للاقتصاد المستدام بشقيه الأخضر والأزرق"، الذي يسعى إلى دعم الاقتصاد الدوار وتعزيز ريادة الأعمال الخضراء ودمج مبادئ الاقتصاد الأزرق في النظام البيئي، من خلال رفع كفاءة المؤسسات الداعمة للمشروعات لمواكبة عصر الاقتصاد المستدام ولتلبية الاحتياجات المتزايدة لعالم الأعمال، ومن ثم تعزيز فرص العمل المستدامة، ويستهدف كافة الشركاء وأصحاب المصلحة المعنيين بريادة الأعمال والاقتصاد المستدام والبيئة.