دراسة حديثة تكشف مفاجأة بشأن فعالية منظار القولون

دراسة حديثة تكشف مفاجأة بشأن فعالية منظار القولونتنظير القولون

منوعات12-10-2022 | 06:00

يعتبر إجراء تنظير للقولون أمرًا مرعبًا للكثير من البالغين فى منتصف العمر، وكان هذا الفحص، الذى يجرى مرة واحدة كل 10 سنوات عند بلوغ المرء سن الـ 45 عامًا، أفضل فرصة لرصد سرطان القولون والمستقيم، وربما الوقاية منه.

ويعد هذا المرض السبب الثانى الأكثر شيوعًا لوفيات السرطان فى الولايات المتحدة الأمريكية.

وكشفت الآن دراسة بارزة أن فوائد تنظير القولون "منظار القولون" لرصد السرطان قد تكون مبالغ فيها.

وتمثل الدراسة المرة الأولى التى تتم فيها مقارنة تنظير القولون بعدم إجراء كشف السرطان فى تجربة عشوائية.

وتوصلت الدراسة إلى فوائد ضئيلة فقط لدى مجموعة من الأشخاص المدعوين لإجراء العملية، وتتمثل بانخفاض خطر الإصابة ب سرطان القولون والمستقيم بنسبة 18%، مع عدم وجود انخفاض كبير فى خطر الوفاة نتيجة السرطان، تلك الدراسة التى نُشرت مؤخرًا فى مجلة "نيو إنجلاند" الطبية.

وأشار الدكتور مايكل بريتهاور، الباحث فى الدراسة والأخصائى فى أمراض الجهاز الهضمى، والذى يقود مجموعة الفعالية السريرية فى جامعة أوسلو بالنرويج، إلى أنه وجد النتائج مخيبة للآمال.

وقال خبراء آخرون إنه رغم جودة هذه الدراسة، إلا أنها تتضمن قيود مهمة، ويجب ألا تمنع هذه النتائج الأشخاص من إجراء تنظير للقولون.

وأوضح الدكتور ويليام داهوت، كبير المسؤولين العلميين فى جمعية السرطان الأمريكية، والذى لم يشارك فى الدراسة، أنه من الصعب معرفة قيمة اختبار الكشف عند عدم الخضوع له من قبل غالبية الأشخاص.

وتلقى أقل من نصف الأشخاص الذين تمت دعوتهم لإجراء تنظير للقولون فى الدراسة، أى 42%، الفحص بالفعل.

وتضمنت دراسة "مبادرة شمال أوروبا بشأن سرطان القولون، أكثر من 48 ألف رجل وامرأة من بولندا، والسويد والنرويج وترواحت أعمارهم بين 55 و64 عامًا، ولم يخضع أى منهم ل تنظير القولون من قبل، بحسب ما ذكرته "CNN عربى".

وتمت دعوة المشاركين بشكل عشوائى لإجراء فحص تنظير القولون بين يونيو من عام 2009 ويونيو 2014، او تمت متابعتهم من أجل الدراسة دون فحص.

وفى الأعوام العشرة الأولى التى تلت تسجيل المشاركين، كالنت المجموعة المدعوة لأجراء تنظير القولون معرضة لخطر الإصابة ب سرطان القولون والمسقيم بنسبة 18%، وذلك مقارنة بالمجموعة التى لم تخضع للفحص.

وتمتعت المجموعة المدعوة إلى الفحص بشكل عام، بانخفاض طفيف فى خطر الوفاة من سرطان القولون والمستقيم، ولكن لم يكن الاختلاف مهمًا من الناحية الإحصائية، أى يعنى أنه قد يكون مجرد صدفة إلا.

ولفت الباحثون إلى أنهم سيستمرون فى متابعة المشاركين لمدة 5 أعوام أخرى.

وتعد هذه النتائج المخيبة للآمال من دراسة كبيرة وقوية كهذه حاسمة لتغيير الممارسات الطبية.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2