أطلع وزير الطاقة والمياه اللبناني وليد فياض، الرئيس اللبناني ميشال عون، على نتائج زيارة وفد شركة "توتال انيرجي"، التي زارها أمس الثلاثاء.
وأكدت الشركة لفياض عن التزامها التام، باعمال التنقيب عن الغاز في حقل قانا، وبان الجدول الزمني سيكون معجلًا ومسرعًا، مُعتبرين أن الإنجاز الذي تحقق لا يتعلق بترسيم الحدود البحرية الجنوبية والحفاظ على الحقوق اللبنانية في الجغرافيا، بل في الالتزام في التنقيب وفي المباشرة في اعماله.
وقال فياض: " التقيت اليوم بالرئيس عون، بناء على طلبي لتهنئته باللحظة التاريخية التي تعتبر تتويجًا لمسيرته المعروفة في الدفاع عن حقوق لبنان وسيادته واستقراره على المدى العقود والتي تترسخ اليوم بالوصول الى اتفاق فرضته وحدة الصف اللبناني والدعم الذي حصل عليه الرئيس من كل الجهات اللبنانية، لا سيما رئيسي مجلس النواب والوزراء وسائر الافرقاء الذين وقفوا صفا واحدا للوصول الى هذه الاتفاقية في صيغتها النهائية والتي وافق عليها لبنان وننتظر موافقة الطرف الاخر".
وأضاف: "يأتي اتصال الرئيس الأمريكي جو بايدن، تتويجًا لهذه المسيرة والنجاح في وضع لبنان، ولمرة نهائية، على خريطة الإنتاج النفطي في منطقة الشرق الأوسط وذلك ليساهم في أمرين: أولا: تنمية ذاته اقتصاديا واكفاء حاجته من الغاز في السنوات المقبلة لأغراض الطاقة والصناعة، والمساهمة الاقتصادية عبر تصدير الغاز وكل الاستثمارات المناطة بهذا الموضوع. لذلك، رغبت بتهنئة فخامة الرئيس و لبنان ككل بهذا الإنجاز وننتظر اللحظات الحاسمة كي تتبلور الأمور بشكل نهائي".
وتابع فياض: "وفي هذه المناسبة، لأبد من التذكير أن الإنجاز التاريخي هو ليس لترسيم الحدود والحفاظ على الحقوق اللبنانية في الجغرافيا عبر ترسيم الخط فحسب، بل هو انجاز في الالتزام في التنقيب ومباشرة اعماله في قانا ترسيخا لمعادلة تتمثل بحاجة لبنان لاسكتشاف الغاز مقابل ان يكون للطرف الاخر هذه الامكانية أيضًا".
وأردف: "هذا أمر محوري وضروري وهو جزء لا يتجزأ من الاتفاقية، ونحن سنتابع في المرحلة المقبلة اليات التنفيذ ومن ضمنها التعامل مع "توتال" ومع الشركاء الأجانب الدوليين والمهتمين؛ لأنه الان سيفتح المجال لباقي الشركات والدول المهتمة بقطاع النفط للمشاركة، وهناك دورة التراخيص الثانية التي من الممكن ان نستفيد منها وندعو باقي الشركات للمشاركة فيها .
وأوضح فياض أن الاتفاقية مع الشركة بموجب قانون التنقيب والعقد المبرم معها، يشكل نوعًا من الشراكة بين لبنان والكونسورتيوم ، مؤكدًا أن كل الحصص محددة في الاتفاقية الموجودة ويتوجب على الشركة الان القيام بتنفيذها.