قالت منظمة الصحة العالمية إن إعادة تدوير النفايات الإلكترونية والأنشطة المتعلقة بها ينبعث خلالها أكثر من 1000 مادة ضارة، منها الرصاص و الزئبق والنيكل ومثبطات اللهب المبرومة والهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات.
وأضافت «الصحة العالمية»، أنها رصدت في عدد من البلدان، قيام العاملين في تجميع النفايات الإلكترونية، بحرقها باستخدام فرن من الآجر. والتي تنبعث منها مقادير كبيرة من ملوثات الهواء التي يحتمل أن تكون مسممة بمعادن ثقيلة ومواد أخرى سامة يمكن أن تشكل مخاطر كبيرة على العاملين في الأفران والمجتمعات المجاورة.
وقالت المنظمة إنه في بعض بلدان أمريكا اللاتينية، يمكن أن تكون إعادة تدوير النفايات الإلكترونية متفرقة بين مواقع شتى، حيث تجرى على نطاق صغير في بيوت الأفراد وفي الأفنية الخلفية وتكون متفرقة بين مناطق المجتمعات المحلية، وغالباً ما تتم إعادة تدويرها مع النفايات البلدية، مما يجعلها نشاطاً أقل ظهورا. وكثيرا ما تحدث هذه الأنشطة في أحياء ومناطق ذات ظروف اجتماعية - اقتصادية متدنية وقد تفتقر إلى نظم الرعاية الصحية.
ووفقا لإحصائيات الأمم المتحدة، تعد النفايات الكهربائية والإلكترونية الفئة الأسرع نموا في تدفقات النفايات المنزلية في العالم.
وقال تقرير لمنظمة الصحة العالمية، أن هذه المشكلة تغدو أشد فداحة كلما كان سكان المدن المحرومين يعملون في مكبات ومطامر غير نظامية أو يعيشون بالقرب منها.
وتستقبل هذه المواقع غير المراقبة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل جزءا كبيرا من النفايات الإلكترونية في العالم.
وتحتوي النفايات الإلكترونية على مواد ثمينة، مثل الذهب والنحاس. ويمكن أن تضر النفايات الإلكترونية بصحة البشر وبالبيئة إذا أعيد تدويرها على نحو غير سليم ودون توفير قدر كاف من التدريب أو الحماية أو البنية التحتية أو المعدات أو الضمانات. والأطفال خاصة عرضة للتأثر ببعض المواد السامة التي تحتوي عليها النفايات الإلكترونية أو التي تولدها أنشطة إعادة تدويرها.