يحتفل العالم اليوم باليوم العالمي للنفايات الإلكترونية.. تلك المخلفات التي باتت أزمة تتكدس بأطنان داخل الدول بفعل انتشار استخدام الهواتف والكمبيوترات المحمولة والأجهزة الكهربائية.
وقعت مصر على اتفاقية بازل الدولية، والتي تقضي بمنع استيراد المخلفات الخطرة، أو المرور من خلالها، ومع ذلك تدخل بعض المخلفات إلى البلاد، لأنها غير مُدرج علي قائمة وزارة التجارة، والتي تعطي تصريحًا بالمرور من الجمارك.
يقول الدكتور صابر عثمان الخبير البيئي: تتنوع مصادر المخلفات الإلكترونية وبالتبعية تتفاقم معدلات الغازات السامة والدفينة الناتجة عنها، وهو أمر بالتبعية يزيد م أزمة الاحتباس الحراري ويشارك في مشكلة التغيرات المناخية.. التي باتت محل اهتمام العالم أجمع.
المواد الكيميائية قد تسبب الانفجار أو الاشتعال، أما النفايات المشعة تتراكم داخل جسم الإنسان وتسبب أضرار بالغة، في الوقت الذي تتسبب فيه النفايات الطبية والنفايات الناتجة عن الأبحاث البيولوجية، أمراض كالإيدز، والسرطان وغيرها من الأوبئة، وتشمل اللفافات الطبية والسرنجات والأنسجة الآدمية، ووحدات الدم التالفة، وجثث الحيوانات النافقة، وكذلك العقاقير الطبية التي انتهت صلاحيتها، وبعضها قد يكون سام، وبعضها الآخر يشكل خطرًا على الصحة نتيجة التلوث الجرثومي.
وأكد عثمان في تصريحات خاصة لـ"بوابة الاهرام"، أن النفايات الإلكترونية حالياً تعد أكبر مشكلة تواجه العالم بسبب المخاطر البيئية والصحية الناجمة عن تكدسها وتراكمها وصعوبة التخلص منها أو إعادة تدويرها، مما يشكل تحدياً كبيرا أمام الدول الكبرى والنامية، وهذه الأخيرة عانت الأمرين بسبب عدم وجود مرادم لحرق النفايات، كما لا توجد مصانع لتدويرها، وتبدأ مخاطر النفايات الإلكترونية في تصنيف المعدات الإلكترونية التي وصلت لنهاية العمر الافتراضي للاستخدام، فهي تشمل الحواسيب والشاشات والبطاريات والتليفونات، وهذه المكونات تحتوي على الرصاص والزئبق والزرنيخ والكادميوم والبرليوم، والكثير من المخلفات السامة التي تتسرب للإنسان والتربة والنبات والمياه والهواء، وتسبب السرطان بكل وضوح.