أطلقت قوات الأمن التونسية، مساء أمس الجمعة، قنابل الغاز لتفريق متظاهرين خرجوا في احتجاجات ليلية تنديدًا بوفاة شاب، قالوا إنه قتل نتيجة تعرضه للعنف من قبل الشرطة.
وحمَّل المحتجون قوات الشرطة مسئولية قتله عمدًا، بينما لم يتسن الحصول على تعليق من وزارة الداخلية.
أتى ذلك، بعد أن أثار خبر وفاته حالة احتقان كبيرة بمنطقة سكنه في حي التضامن والأحياء المجاورة له، الواقعة ضواحي العاصمة تونس، حيث اندلعت مواجهات عنيفة بين المحتجين وقوات الأمن.
فيما أحرق المحتجون الغاضبون العجلات المطاطية، وقاموا بإغلاق الطرقات ورشق عناصر الشرطة بالحجارة، وفقا لما أكده شهود عيان، وأظهرته مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفع بالشرطة التي انتشرت بالمكان لضبط الأمن، إلى استعمال الغاز المسيل للدموع، لتفريقهم.
كما طالب المحتجون بفتح تحقيق وإيقاف ومحاسبة المتورطين في مقتل الشاب وإحالتهم إلى العدالة بتهمة القتل العمد.
يشار إلى شاب الذي يبلغ من العمر 17 عامًا كان توفي متأثرًا بإصابته بعد شهر من إقامته في المستشفى، وسط تضارب الأنباء حول الأسباب، بين من أكد تعرضه إلى الضرب من قبل الأمن، ومن رجح موته بسبب سقوطه أثاء محاولته تسلق جدار هربًا من الشرطة.