التهاب العصب الخامس يعد من أمراض الأعصاب التي تصيب الوجه، وتتسبب الإصابة بالتهاب العصب الخامس في الشعور بالصداع الشديد، ولأن سبب الإصابة بالتهاب العصب الخامس ليس محددا؛ فقد لا يكتشف المصاب بالتهاب العصب الخامس إصابته، ولكن الأطباء يرجعون الإصابة به في معظم الأحيان إلى الضغوط النفسية والحياتية.
ويؤكد الدكتور محمد السيد رمضان، جراح المخ والأعصاب والعمود الفقري، أن أسباب التهاب العصب الخامس، تتشابه مع أسباب الإصابة بالعصب السابع، من حيث تعرض أحد جانبي الوجه للبرد الشديد، وأحيانا الضغوط النفسية الشديدة تكون السبب، أو الإصابة الفيروسية للعصب.
ويشير الدكتور محمد إلى أن أعراض التهاب العصب الخامس تتمثل في إحساس المريض بصداع نصفي شديد، وآلام شديدة في نصف الوجه والأذن والأنف والفك والعين.
ويضيف دكتور محمد أن التهاب العصب الخامس لا يؤثر على حركة أعضاء الوجه أو يصيبها بالشلل، كما يحدث حين الإصابة بالتهاب العصب السابع، حيث أنه عصب حسي على عكس العصب السابع لأنه عصب حركي، إلا أن ألمه يكون صعب الاحتمال.
ويوضح الدكتور محمد أن طرق علاج التهاب العصب الخامس متعددة ومختلفة، حسب سبب الإصابة وهي إما مضادات للالتهاب، والمسكنات للآلام المبرحة التي يسببها، ومضادات الفيروسات والكورتيزون.
ويعد التهاب العصب السابع، من أمراض التهاب أعصاب الوجه أيضا، ويتشابه مع التهاب العصب الخامس، وهو يعرف باسم شلل الوجه (Bell's palsy)، والعصب السابع من الأمراض التي تصيب الإنسان فجأة وبدون سابق إنذار، وهو عبارة عن حالة طبية تنتج عن ضعف أو شلل عضلات الوجه في جزء منه، نتيجة التهاب العصب الموجود في هذه المنطقة، وبالتالي هي تصيب قسم واحد من الوجه، مما يسبب نزوله للأسفل، مع اعوجاج في الفم، مع عدم القدرة على غلق العين، ومن الممكن أن يصاب أي شخص بالعصب السابع، إلا أن المصابين بالسكري ومن يعانون من عدوى فيروسية يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض العصب السابع.
ويشير الدكتور محمد السيد رمضان، إلى أن سبب الإصابة بمرض العصب السابع غير معروف تحديدا، ولكن يمكن أن نعيد معظم حالات الإصابة بهذا المرض إلى العديد من الأسباب، ومنها:
تعرض أحد جانبي الوجه للبرد الشديد.
وأحيانا يكون السبب الضغوط النفسية الشديدة.
كذلك الإصابة الفيروسية للعصب.
وكذلك الجرح المباشر للعصب؛ نتيجة التعرض لحادث على سبيل المثال، وأحيانا حالات نقص المناعة.
أعراض العصب السابع
ويضيف الدكتور محمد، أن هناك أعراض تكشف الإصابة بمرض التهاب العصب السابع، والتي تتمثل في الآتي:
التورم المفاجئ للعصب، وما يسببه من شلل لنصف الوجه.
مع الشعور بألم شديد في المنطقة المحيطة بالأذن.
يبدأ بعد ذلك الوجه في الارتخاء عند منطقة الجبين والحاجب.
ولا يستطيع المريض غلق عينيه مع جفاف الدموع فيها، مع اعوجاج ملحوظ للفم مما ينتج عنه الصعوبة في النطق.
كذلك يجد المريض نفسه لا يشعر بالجهة المصابة ولا يستطيع التحكم فيها.
ويوضح دكتور محمد، أن ذلك ينتج عن ضغط العصب المتورم على القناة العظمية التي تحيط به، فلا يستطيع العصب القيام بدوره.